عندما تسلم المرأة نفسها للشيطان.. فإنه يسيطر علي رأسها ويعزف علي أوتار أنوثتها ويدغدغ مشاعر الرغبة في أعماقها.. فتفقد عقلها وتنسي دينها.. وتتجه إلي عالم الحرام.. تعرض مفاتنها علي الذئاب لتنهش جسدها سواء لإشباع رغباتها.. أو سعياً وراء المال.. وكل منهما يقودها إلي الزنزانة !!! "الحب يبدأ بعد الستين" شعار رفعه "كهل" هارب من 27 قضية ما بين شيكات وتبديد وغيرها بجملة ثماني سنوات سجن حضوري بالإسكندرية التي حاول أن يبدأ فيها حياة جديدة بشبكة دعارة للمسنين بعد أن ترك حرفة النصب. كانت المعلومات وردت إلي اللواء ناصر العبد مدير مباحث الإسكندرية حول ذيوع صيت المتهم أبويوسف - 64 سنة بمنطقة العصافرة في اصطياد الرجال المسنين من التجار والعمال من المقاهي والكافتيريات ومواقف ميكروباصات المحافظات لاشباع رغباتهم ونزواتهم مع فتيات في عمر الزهور.. وتبدأ رحلة تقصي الحقائق والمعلومات من خلال فريق بحث برئاسة العميد شكري عوف رئيس مباحث الآداب ضم كلا من العقيد شريف التلواني والرائد محمد حامد.. فتبين في البداية ان أبويوسف من أبناء ميت غمر بالدقلهية وهو هارب من 27 قضية بجملة أحكام تقرر بثمانية سنوات سجن حضوري.. وانه حضر للإسكندرية للهروب من القضايا التي تطارده ليبدأ مرحلة جديدة من حياته بعد الستين بشبكة لممارسة الرذيلة. لأن أبويوسف محترف في فنون النصب فكان في البداية لابد وأن يقوم بجولة علي الكافتيريات الليلية والمقاهي المنتشرة علي الكورنيش لتكوين فريق من الفتيات ذات الصفات المحددة من رشاقة ولطافة وقدرة علي جذب كبار السن علي وجه التحديد من خلال كلمات العشق والهيام.. واختار فريقين "الأول" من الفتيات بائعات الهوي السابق اتهامهن في قضايا آداب و"الفريق الثاني" من حديثات العمل في المهنة من ذوات السن الصغيرة.. وتمكن أبويوسف من نظرته الاجرامية بالرغم من حداثة عهده بالإسكندرية من التعرف علي المتهمة "بسمة - 26 سنة - مسجلة آداب".. ثم تعرف علي "سهي - 21 سنة - طالبة بالدبلوم" وهاربة من منزل أسرتها بكفر الدوار منذ شهرين باحد المقاهي وهي تجلس في حالة إعياء وشرود بعد أن تجولت تبحث عن عمل لمدة شهرين فلم تجد ما يكفي قوت يومها فكانت بالنسبة له فريسة سهلة خاصة وان الفتاة لديها الاستعداد للعطاء الجسدي مقابل المال ومكان للاقامة. ثم جاءت الفتاة الثالثة بدون مجهود أيضا وهي "بدور - 22 سنة - طالبة" والتي عثر عليها أيضا باحدي الكافتيريات.. فقد كان أبويوسف رجلا شديد الذكاء يجزل العطاء للجرسونات بالكافتيريات التي يتردد عليها ليبحثوا له عن الفتيات أولا بدعوي انه يرغب في مساعدتهن.. ولأن الرجل كان شديد الترتيب فقد سارع لاستئجار شقة مفروشة بشارع الملك حفني لتقيم بها فتياته ولتبدأ مرحلة إعدادهن من ملبس ومأكل ونظافة شخصية استعدادا لمرحلة العمل.. حيث بدأ في رحلة اصطياد الزبائن وهي الأهم في القضية فكان يحرص زعيم الشبكة بما يظهر عليه من علامات الوقار بحكم السن من شعر أبيض ونظارة طبية علي الجلوس بالمقاهي صباحا في فترات لا يجلس فيها سوي من هم في مرحلة المعاش.. أو يجلس في مقاهي تجمع التجار ويختار من هو أكبر سنا كهدف لاصطياده. حتي الميكروباصات المغادرة للمحافظات كان يستقلها ذهابا وإيابا للدعاية لشبكته الخاصة بخلاف ما كان يدفعه لسائقي الميكروباص لاقتناص الزبائن والحجز تليفونيا قبل الحضور حتي تستعد الفتيات.. وكان أسلوب أبويوسف يجذب الزبائن من المسنين حيث يطلق تنهيدات طويلة ويتحدث بصوت مرتفع إما بالتليفون المحمول مع أرقام وهمية أو مع الجرسون بالمقهي طبقا لاتفاق مسبق أو سائق الميكروباص وهكذا ليحكي كيف أمضي ليلة رائعة استعاد فيها شبابه وعاش لحظات حب غامرة بالدفء والحنان اختفت من حياته منذ أكثر من أربعين سنة وكيف كانت فتاته رقيقة وحالمة ومراعية لسنه الكبيرة بالاضافة إلي كلمات مثيرة يسيل لها لعاب أي كهل يجلس بقربه.. وهكذا وضع أبويوسف لنفسه تسعيرة محددة فإذا كان الزبون من طرفه فانه يحصل علي 300 جنيه "مائة للفتاة" وباقي المبلغ له نظير توفير الشقة والفياجرا وبعض الوسائل الجنسية الأخري المساعدة والمحفزة.. أما لو كان الزبون من طرف "سائق" أو "جرسون" فيزيد المبلغ "خمسين جنيها" حتي يسيل لعاب الجالب فيكثر من الزبائن وهكذا. تبين من تحريات مباحث الآداب ان شهرة أبويوسف أصبحت مدوية بعد أن أخذ يروي قصة مأساته بأنه ترك زوجته التي أهملته وأولاده الذين عايروه بكبر سنه وانه اعتقد ان الحياة انتهت ولكنها عادت من جديد وهو ما جعل الكثير من كبار السن يتعاطفون معه لمرورهم بتجارب مماثلة ورغبتهم في اللحاق بآخر أمل لهم في عودة الشباب.. والطريف ان الفتيات كانوا بالفعل مدربات بالتعامل مع كبار السن من خلال تقديم وصلات من الرقص والملابس المثيرة وكلمات الغزل المفتعلة التي تشيد بأداء الزبون مما يجعله يعاود مرة أخري لسماع المزيد من الأوهام.. وفي كمين لمباحث الآداب علي شقة المراهقين العجائز تم ضبط صاحب الشبكة.. والمتهمة بدور في وضع تلبس مع "تاجر سمك - 58 سنة" بينما كان كل من موظف بالمعاش وعامل فني في انتظار خلو الحجرة المتاحة بالشقة كل حسب دوره وفتاته وطلبه عما إذا كانت صاحبة خبرة أو شابة تدعي عدم المعرفة علي أمل أن يعلمها وكل هذا حسب الطلب والمواصفات المطلوبة مسبقا من زعيم الشبكة. كما تم ضبط مبلغ 3450 جنيها وأقراص فياجرا و20 دينارا ليبيا و28 تليفونات محمولة بخلاف صور عارية وملابس مثيرة وفيديوهات جنسية.. وتم تحريز المضبوطات وضبط جميع أعضاء الشبكة وأحيلوا للنيابة للتحقيق.