هي القضية الأغرب من نوعها حينما قرر مجموعة من البلطجية التخلي عن بلطجة الشوارع لتكون "شبكة المتعة الحرام للبلطجية" واستغلوا حالة الانفلات الأمني لاقامة حجرات لممارسة الرذيلة في أعلي عقار بأرقي مناطق الإسكندرية بشارع صلاح سالم شارع البنوك كما يطلق عليه لاستضافة الزبائن والممارسة أيضاً والأغرب أن حجرة الممارسة تضم العديد من الأسرة لتصبح المسألة بمثابة "جنس جماعي" بمائة جنيه فقط ويمكن دفعها بالتقسيط أيضاً!! كانت المعلومات قد وردت الي اللواء ناصر العبد مدير مباحث الإسكندرية مصاحبة للعديد من الشكاوي لسكان عقار مكون من أربع طوابق ثم تحويل السطح الخاص به الي وكر للهوي.. وذيوع صيت "بمبة" المسجل بلطجة والهارب من ثلاثة أحكام بالحبس في استقطاب راغبي المتعة من الرجال سواء الباعة الجائلين أو سائقي الميكروباص لقضاء لحظات المتعة الحرام مقابل مبالغ زهيدة. فريق بحث أمر اللواء أمين عز الدين مدير أمن الإسكندرية بتشكيل فريق للبحث والتحري عن المعلومات الواردة برئاسة العميد شكري عوف رئيس مباحث الآداب وتضم كلاً من المقدم عمرو بريك والرائد أحمد حامد لتبدأ مرحلة المفاجآت حيث تبين أن "م. ع. أ" وشهرته "بمبة" يقطن بالفعل في حجرة مع شقيقه "طاهر" البالغ من العمر "23 سنة" أعلي سطح العقار محل البلاغ.. وقرر أن يبتعد عن بلطجة الشارع بالرغم من كونه مسجل بلطجة وهارب من ثلاثة أحكام بالسجن بجملة سنة وستة أشهر وقرر العمل في شبكات للأعمال المنافية للآداب فاستغل حالة الانفلات الأمني في أعقاب الثورة وقام بانشاء حجرتين بجوار حجرته لهما باب حديدي مطل علي ممر طويل ليفصلها عن باب السطح الذي يقطن به آخرون لتصبح المنطقة المعزولة أعلي السطح بمثابة منطقة مخصصة للرذيلة فقط. قرر "بمبة" الاستعانة بشقيقه "كناضورجي" فعمله يعتمد علي الجلوس علي باب العقار ليراقب الزبائين تارة ورجال الشرطة في حالة قدومهم... بينما أعد إحدي الحجرات كانتظار يلتقي فيها الرجل بالفتاة ليتعرف عليها ويتجاذبان أطراف الحديث ويشربون ويأكلون قبل التوجه للحجرة الأخري التي تضم ثلاثة أسرة ينام عليها راغبو المتعة مع بعضهم البعض. "بمبة" قرر أيضاً الاستعانة "بسمسار" زبائن مهمته عملية استقطاب راغبي المتعة الحرام.. ولم يجد خيراً من صديقه "محمود" 33 سنة عاطل ويقضي يومه بالجلوس علي المقاهي كما يقوم بالتواصل مع الباعة الجائلين بمحطة مصر والأسواق المحيطة بها.. بالإضافة الي قيامه بالترويج للشبكة بين سائقي الميكروباص وركابها ورواد الإسكندرية عن طريق الميكروباص. تقسيط الأغرب كانت في طريقة الاستقطاب حيث يقوم "محمود" بالتحدث داخل سيارة الميكروباص بصوت مرتفع عن الساعات الحميمة التي عاشها مع فتاة ضمن الشبكة وكيف لبت جميع طلباته وتواجدها طوال اليوم.. والأهم أن الأسعار زهيدة لضمان الزبون فالسعر لا يتعدي "المائة جنيه" وبالرغم من ذلك فيمكن للزبون أن يدفع تارة أو يدفع "جزءا" ويقسط باقي المبلغ ولا يستطيع أن يمتنع أحد عن الدفع لكون "بمبة" معروف بجبروته وقوته. لعل الأغرب أيضاً أن الفتيات اللاتي يستعين بهم "بمبة" والمفروض أن يحصلوا علي نصف المبلغ أحياناً لا يحصلون سوي علي مبلغ "25 جنيهاً" نظير العمل طوال اليوم وفي حالة رفضها يكون نصيبها علقة ساخنة حتي لا تعود للمطالبة مرة أخري. شبكة "بمبة" كانت تتولي الترفيه عن المسجلين ومجاملة تجار المخدرات والسلاح فالسيدات متواجدات طوال اليوم.. أو يتم الاستعانة بهم تليفونياً في حالة قدوم زبائن في مواعيد متأخرة فنظراً لكون موقع الشبكة في وسط المدينة فإن العمال يتوافدون طوال اليوم بحثاً عن المتعة لمدة ساعة أو أقل خاصة وأن جميعهم حرفيون وموقع الشبكة المتميز يجعل ضرورة تواجد الفتيات حسب الرغبة. لعل أغرب ما في "شبكة بمبة" أنها بحمام مشترك مع باقي قاطني السطح الذين يعاون من الترهيب من قبل "بمبة وشركائه" في الوقت الذي يبعد فيه موقع الشبكة عدة أمتار فقط من قسم العطارين في تحدي سافر للأمن وعدم القدرة علي ضبطه. كمين في كمين تم الاستعانة بقوات أمن إضافية نظراً لخطورة زعيم الشبكة الذي تكمن من الهروب لعدم تواجده ساعة الضبط بينما تم ضبط شقيقه أثناء جلوسه أمام بوابة العقار وضبط "السمسار" الذي كان ينتظر حصوله علي أمواله نظير جلبه للزبائن ومعه "رضا. ع" 37 سنة في انتظار زبائن.. ومبلغ "1300 جنيه" وأسلحة بيضاء. كما تم ضبط "نادية. ع" 22 سنة أثاء تواجدها مع "صياد" في وضع تلبس.. والطريف كان بانهيار المتهم "حسام" باكياً وأكد علي أنه تعيس الحظ ويعيش في حالة من الاكتئاب ومرض نفسي لكونه يعمل "صياد" ومع أولي الرحلات الخارجية له تم خطفه مع مركبة من قبل قراصنة الصومال حتي تفاوضت الدولة وأعادته مع زملائه الي مصر فأشار عليه أحد أصدقاءه بالحضور علي الإسكندرية لقضاء يوم متعة وترفيه من خلال الشبكة ليلقي القبض عليه فور حضوره في سلسلة من سوء الحظ المتواصل. تم تحرير محضر بالواقعة وأخطرت النيابة للتحقيق وجار اخطار جي وسط لازالة الحجرات المخالفة بقوة البلطجة أعلي العقار