أعلن المرصد السوري لحقوق الانسان ان مقاتلين اسلاميين بالمعارضة استعادوا السيطرة بشكل شبه كامل علي قاعدة عسكرية في شمال سوريا من القوات الموالية للرئيس بشار الأسد بعد قتال دام يومين قتل فيه ما لا يقل عن 60 شخصا. ويسلط القتال العنيف الضوء علي الاهمية الاستراتيجية لقاعدة اللواء 80 التي تبعد بضع مئات من الامتار عن مطار حلب علي المداخل الشرقية للمدينة. كان مقاتلو المعارضة سيطروا علي الموقع لمدة تسعة اشهر حتي يوم الجمعة عندما استطاعت قوات الأسد مدعومة بالمدفعية الثقيلة والقصف الجوي طردهم منه لفترة وجيزة. قال المرصد السوري ان الاشتباكات استمرت لساعات طويلة حول القاعدة وهي واحدة من عدة مواقع يحتدم فيها القتال بين مقاتلي المعارضة وقوات الأسد إلي الشرق والجنوب الشرقي من حلب. استعاد الجيش بلدة السفيرة التي توجد بها واحد من مخازن الاسلحة الكيماوية الرئيسية في سوريا وتقدم لمهاجمة بلدتي تل عرن وتل حاصل الخاضعتين لسيطرة مقاتلي المعارضة والواقعتين قرب الطرف الجنوبي الشرقي لحلب. وفي حال سيطرت السلطات علي تلك البلدتين والقاعدة العسكرية فإنها ستحكم السيطرة علي المناطق المحيطة بالمطار المغلق امام الرحلات المدنية بعد اطلاق مقاتلي المعارضة النار علي طائرة هناك في ديسمبر الماضي. قال رامي عبد الرحمن مدير المرصد السوري لحقوق الانسان الذي يراقب اعمال العنف في سوريا من خلال شبكة من المصادر الطبية والأمنية ان ما لا يقل عن 21 جنديا و41 من مقاتلي المعارضة بينهم 11 مقاتلا اجنبيا من الدولة الاسلامية في العراق والشام قتلوا في المعركة التي دارت من اجل السيطرة علي القاعدة. قال ان الجيش السوري تدعمه جماعة حزب الله اللبنانية وميليشيات سورية موالية للأسد.ولم تشر وسائل الاعلام الرسمية إلي القتال حول القاعدة العسكرية لكنها قالت ان مقاتلي المعارضة اطلقوا قذيفة صاروخية في حي الاشرفية في حلب مما أدي إلي مقتل ستة اطفال.