قال المرصد السوري لحقوق الانسان المعارض إن مقاتلين اسلاميين معارضين استعادوا السبت السيطرة بشكل شبه كامل على قاعدة عسكرية شمالي سوريا من القوات الحكومية بعد قتال دام يومين قتل فيه ما لا يقل عن 60 شخصا. وتقع قاعدة اللواء 80 ذات الاهمية الاستراتيجية على مسافة بضع مئات من الامتار عن مطار حلب على المداخل الشرقية للمدينة. وكان مقاتلو المعارضة سيطروا على الموقع لمدة تسعة اشهر حتى يوم الجمعة عندما استطاعت القوات الحكومية مدعومة بالمدفعية الثقيلة والقصف الجوي استعادتها منهم لفترة وجيزة. وقال المرصد السوري ومقره بريطانيا إن الاشتباكات استمرت يوم السبت حول القاعدة وهي واحدة من عدة مواقع يحتدم فيها القتال بين مقاتلي المعارضة وقوات الأسد إلى الشرق والجنوب الشرقي من حلب. واستعاد الجيش بلدة السفيرة التي يوجد بها واحد من مخازن الاسلحة الكيماوية الرئيسية في سوريا وتقدم لمهاجمة بلدتي تل عرن وتل حاصل الخاضعتين لسيطرة مقاتلي المعارضة والواقعتين قرب الطرف الجنوبي الشرقي لحلب. وفي حال سيطرت القوات الحكومية على هاتين البلدتين والقاعدة العسكرية فإنها ستحكم السيطرة على المناطق المحيطة بمطار حلب المغلق منذ ديسمبر / كانون الأول الماضي. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إن ما لا يقل عن 21 جنديا و41 من مقاتلي المعارضة بينهم 11 مقاتلا اجنبيا من الدولة الاسلامية في العراق والشام قتلوا في المعركة التي دارت من اجل السيطرة على القاعدة. واضاف ان مقاتلين من حزب الله دعمت الجيش السوري في المعارك الأخيرة. ولم تشر وسائل الاعلام الرسمية إلى القتال حول القاعدة العسكرية لكنها قالت ان مقاتلي المعارضة اطلقوا قذيفة صاروخية في حي الاشرفية في حلب مما أدى إلى مقتل ستة اطفال. ويسيطر مقاتلو المعارضة على معظم محافظة حلب لكن الحكومة تريد ان تحتفظ بموطيء قدم في الشمال حيث تصل الامدادات الغذائية للمعارضة من تركيا. وسيطرت القوات الحكومية ايضا على بلدة السبينة الجنوبية الاستراتيجية القريبة من دمشق يوم الخميس مما يهدد سيطرة مقاتلي المعارضة على المنطقة الاوسع نطاقا وقطع طريق امدادات لمقاتلي المعارضة حول العاصمة.