تعاظمت موجة الإرهاب خلال ال 48 ساعة الماضية مصاحبة للاحتفال بعيد انتصارات أكتوبر 73 وامتدت لتشمل مناطق عديدة من سيناء إلي الإسماعيلية إلي القصاصين إلي القاهرة في محاولة لبث الرعب في صفوف رجال الأمن واليأس في صفوف المواطنين. تفجيرات وهجمات بكل أنواع الأسلحة ليسقط ضحايا من الضباط والجنود.. مما يجعلنا نتساءل عن الربط بين مظاهرات جماعة الإخوان غير السلمية التي وقعت أمس الأول في العديد من المدن وسقوط أكثر من 50 قتيلا نتيجة هذه المواجهات بينها وبين المواطنين ورجال الأمن.. وما وراء ذلك من مخطط خارجي يستهدف تحويل مصر إلي ساحة للقتال علي غرار ما يجري في بلاد عربية وافريقية عديدة. ما من شك أن وراء هذه الأحداث كلها مؤامرة محبوكة بتمويل خارجي بالمال والسلاح.. وإلا ما هو الهدف من محاولات استهداف رجال الجيش والشرطة في هذه العمليات.. والهدف من وجود صبية في الخامسة عشرة وشباب في العشرين يشاركون في مظاهرات الإخوان ويقذفون المواطنين ورجال الأمن بالطوب والحجارة دليلا علي أن هناك من يدفعهم ويغريهم بوسيلة أو أخري للقيام بهذه الأعمال. هل نحن الآن أمام حرب عصابات منظمة ومخططة تستهدف رجال الجيش والشرطة بالذات؟! ويدعم هذا السؤال ويؤكده أن العناصر الإرهابية شنت هجوما علي سيارة تابعة للجيش شمال الإسماعيلية فقتلت ستة من ركابها بينهم ضابطان وأربعة جنود. تم تفجير سيارة مفخخة في محيط مديرية أمن جنوبسيناء ليسقط في هذه العملية 3 شهداء و55 مصابًا.. ويمتد الإجرام إلي قلب القاهرة فيطلق إرهابيون قذائف آر.بي.جي علي القمر الصناعي في المعادي.. ويقال إن هذه القذائف أطلقت من مسافة بعيدة!! هناك تطوير وتصعيد في العمليات الإرهابية.. فالعثور علي قنبلة هنا أو هناك وإبطال مفعولها قبل أن تنفجر تحول إلي توجيه قذائف عن بعد لأهداف استراتيجية مثل القمر الصناعي!! المؤامرة أكبر من أن نستهين بها.. وفي نفس الوقت يجب ألا تفت هذه العمليات الإجرامية في عضدنا أو تصيبنا باليأس والإحباط.. وإنما علينا كشعب قبل الجيش والشرطة أن نتنبه إلي ما يدبر ضدنا لأن المستهدف هي مصر الوطن والمواطن. لابد أن يشارك الشعب بوسيلة أو أخري في إحباط هذه المؤامرة.. فكيف تطلق قذائف ال آر.بي.جي من القاهرة حيث التكدس السكاني ولا نعرف عنها شيئا؟! مطلوب أن يتنبه المواطنون إلي ما يجري حولهم وأن يشاركوا بالمعلومة وبالعمل لمنع تطور هذه الظاهرة. ثم.. كيف تأمن سيارة تابعة للجيش السير في مكان محفوف بالمخاطر حيث يمكن اختباء الإرهابيين فيها ليضربوا ضربتهم ثم يفرون إلي المكان الذي انطلقوا منه.. لابد من وجود وسائل عديدة قد لا أكون مؤهلا لمعرفتها لتلافي هذا الغدر والحفاظ علي أرواح جنودنا. أين أجهزة المعلومات؟ وأين الاحتياطيات الواجب توافرها.. فالمؤمن لا يلدغ من جحر مرتين.. ونحن نلدغ مرات ومرات دون أن نفطن ونأخذ احتياطاتنا.. فما حدث في مبني جهاز المخابرات في العريش تكرر في مديرية أمن جنوبسيناء.. واصطياد أفراد الجيش علي طريق الإسماعيلية تكرر مرات عديدة. حياة أبنائنا غالية علينا.. ويجب تأمينهم بكل الوسائل.. ونريد أن نسمع عن محاكمات عسكرية عاجلة للمتورطين وأحكام بالإعدام.. ولا يكفينا أن يقال إنه تم ضبط بعض هذه العناصر.. ثم لا نعلم شيئا بعد ذلك.