أسماء بنت أبي بكر الصديق زوجة الزبير بن العوام وهي والدة عبدالله بن الزبير رضي الله عنهم أجمعين. عندما أذن الله - سبحانه وتعالي - لرسوله الكريم بالهجرة إلي المدينة صاحبه في رحلته صديقه المقرب أبوبكر الصديق.. فجهزت أسماء لهما سفرة واحتاجت إلي ما تشدها به فشقت خمارها نصفين فشدت بنصفه السفرة واتخذت النصف الآخر منطقا فقال لها الرسول - صلي الله عليه وسلم - "أبدلك الله بنطاقك هذا نطاقين في الجنة" فقيل لها ذات النطاقين. كانت أسماء حاملا بابنها عبدالله أثناء هجرتها وما كادت تبلغ قباء عند مشارف المدينة حتي جاءها المخاض فوضعت أصغر مهاجر إلي أرض المدينة وحمله المسلمون إلي الرسول - صلي الله عليه وسلم - فقبّله وحنّكه وكان أول ما دخل جوف عبدالله ريق الرسول الكريم وطاف به المسلمون في المدينة مهللين مكبرين. شهدت أسماء معركة اليرموك مع زوجها وابنها ويسجل لها التاريخ كذلك موقفها الخالد حينما حثت ابنها عبدالله للثبات علي الحق حتي مات في سبيله.. وكانت آخر من مات من المهاجرين والمهاجرات حيث عاشت مائة سنة ولم يسقط لها سن وتوفيت سنة ثلاث وسبعين بعد مقتل ابنها بليال.