كتب:نادر أبو الفتوح هي السيدة اسماء بنت أبي بكر الصديق تربت علي المكارم والأخلاق الحميدة فجمعت خصال الخير ورجاحة العقل وحكمة القول وأمانة العمل والفعل فهي بنت الصديق وأخت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها. ولدت رضي الله عنها قبل الهجرة بسبع وعشرين سنة.. يقول الدكتور أحمد كريمة الأستاذ بجامعة الأزهر إنها كانت من السابقين الأوائل إلي الإسلام وتربت علي القرآن الكريم, وتزوجت أسماء بنت أبي بكر من الزبير بن العوام رضي الله عنه إبن عمة الرسول وهو من المبشرين بالجنة, والزبير هو بن العوام بن خويلد شقيق السيدة خديجة رضي الله عنها, وأمه صفية بنت عبد المطلب رضي الله عنها عمة الرسول صلي الله عليه وسلم وكانت لها مواقف تاريخية في أثناء هجرة الرسول ويومها ذهب أبو جهل ورجال قريش لمنزل أبو بكر الصديق للبحث عن الرسول وخرجت لهم أسماء ولطمها أبو جهل علي وجهها حتي تخبره بمكان الرسول لكنها لم تفعل, وعندما كان الرسول وأبو بكر الصديق في غار ثور كانت تذهب لهما بالطعام والشراب سرا وذات مرة كانت تحمل الطعام ولم تجد ما تحمل فيه غير نطاقها فقامت بشقه نصفين وعندما شاهدها الرسول صلي الله عليه وسلم قال لها أبدلكي الله بنطاقك نطاقين في الجنة وسماها ذات النطاقين, وهاجرت بعد هجرة الرسول وكانت حاملا ووضعت مولودها عبد الله بن الزبير بن العوام في قباء وكان أول مولود للمهاجرين في المدينة, وأنجبت من زوجها خمسة أولاد وثلاث إناث وقد إستشهد زوجها في إحدي الغزوات, وقد عاشت حتي تولي إبنها عبد الله إمارة مكة وقد شهدت إستشهادة علي يد الجيش الذي أرسله عبد الملك بن مروان بقيادة الحجاج بن يوسف الثقفي, وقامت بغسل جثمان إبنها وكفنته وصلت عليه وتوفيت بعده بأيام قليلة.