منذ ثورة 25 يناير 2011 حتي الآن.. ومصر تشهد مليونيات وهتافات ومظاهرات وحوارات مع وضد.. "كلام في كلام" ومطالب بدون إنتاج الجميع يتحدث ولا أحد ينصت رغم أن الموقف يحتاج إلي العقلانية وقبول الآخر والسعي لكل جهد للعمل والانتاج.. والامتثال إلي حديث رسول الله صلي الله عليه وسلم: "من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت" وقديماً قالوا إذا كان الكلام من فضة فالسكوت من ذهب.. ولا يجب مصادرة كلام الطرف الآخر حتي لو تعارض مع أفكارنا ومبادئنا.. لذا يجب علي كل رأي حر أن يحترم الآخر.. وأن الهدوء والصمت هما مفتاح القدرة علي الاصغاء وعلي قراءة ما يراه الآخر.. ولتعلم أن الصمت هو الصديق الوحيد الذي لن يخونك أبداً وبما أن الكلام الطيب كأغصان الشجر تعانق السماء فلنمتثل لذلك وكفانا كلاماً ومليونيات وهتافات. مصر تنتظر تكاتف جهود أبنائها والاتجاه إلي الانتاج ولنكن جميعاً علي قلب رجل واحد لأن الامر يتطلب ضرورة الانتباه للاقتصاد والسعي لمواجهة أزماته واتخاذ الاجراءات للانطلاق نحو آفاق العمل والانتاج فلنترك التناحر والشقاق والبحث عن تشغيل المصانع المتوقفة لتوفير فرص عمل للشباب لأن البطالة تجاوزت كل الحدود.. فلنبدأ اليوم قبل الغد من أجل نهضة بلادنا.
