عبدالرءوف: رصدت المخالفات فعاقبوني بالخصم والنقل جاء إلي الجريدة شارد الذهن. حاملاً هموم الدنيا فوق رأسه.. قال: إن ما دفعه للحضور هو أمر خطير يمس حياة الآلاف من سكان منطقة حلوان علي وجه التحديد.. وليس مجرد خلافات عابرة بينه وبين جهة عمله. من الشاكي؟ عرّفنا بنفسه.. اسمي أحمد عبدالرءوف أحمد الشريف وظيفتي مدير إدارة بالشركة المصرية لتوزيع الغاز الطبيعي "تاون جاس": تاريخ تعييني 1/11/1980 .. تقاريري السنوية تتراوح بين جيد جداً وامتياز.. وبحكم وظيفتي رصدت أخطاء "بالجملة" في خطوط الغاز الطبيعي. فما كان جزائي سوي الخصم والاضطهاد والنقل ثم التهديد بالفصل. ملاحظات "إيجاس" * يواصل مشيراً إلي بعض المستندات التي أحضرها معه: كنا ننتظر تحركاً سريعاً من شركتنا "تاون جاس" مع ملاحظات الشركة القابضة "إيجاس" حول مكونات شبكة الغاز الطبيعي "4 بار" بمنطقة حلوان وما رصدته حول أن نوعية المحابس المركبة علي هذه الشبكة من نوع butter fly الذي تم حظر استخدامه بشبكات الغاز منذ سنوات عديدة لعدم كفاءته.. وأن 63.8% من محابس الصلب بمنطقة حلوان تحتاج صيانة عاجلة خوفاً من التسريبات التي ظهرت بالفعل في عدد من تلك المحابس "!!!" مثلما سجلت سيارة الكشف OMDVEHI التي قامت بعمل المسح. يضيف "عبدالرءوف": تصوروا رغم خطورة الموقف لم تنهض الشركة بمهامها بعلاج هذا الوضع الذي ينذر بكارثة ولاهتمامي بهذه القضية. خاصة بعد ظهور تآكل في جانب من خطوط الغاز الطبيعي وعدم اكتمال الدراسات التي أعدت بشأنها نتيجة للتعاقب المستمر لرؤساء مجلس إدارة الشركة حيث يتم اختيارهم ممن لم يتبق له في الخدمة سوي سنتين أو ثلاث وبالتالي لا يهتم بالقضايا طويلة الأجل حتي تنتهي مدته!!! يقول: لقد كان عليَّ أن أدفع الثمن من استقراري الوظيفي. ففي 4/10/2009 تمت مجازاتي بخصم يومين من راتبي بحجة أنني تبنيت مظلمة لعاملين بالشركة حول عدم ترقيتهما دون الرجوع إليهما.. ولأنه ادعاء كاذب لجأت للقضاء وحصلت علي حكم لصالحي يلزم الشركة برد مستحقاتي عن هذين اليومين وما ترتب عليه من آثار خاصة انني ووفقاً لعضويتي باللجنة النقابية للعاملين بالشركة لا يحق ل"تاون جاس" أن تقوم بمجازاتي إلابالرجوع إلي مسئول اللجنة وفي حضور محام من اتحاد عمال مصر.. وهو ما لم يحدث بل حدث ما هو أكثر حين أصدرت الشركة قرارها بنقلي من المحطات والحماية الكاثودية بمدينة نصر إلي التخطيط والمتابعة بإدارة شبرا.. مع التهديد الدائم بالفصل. مطلوب أولاً ينهي "أحمد عبدالرءوف" عرض قضيته موجهاً نداءه إلي المهندس محمد غراب وزير البترول لإنقاذ خطوط الغاز بمنطقة حلوان أولاً ثم رفع الضرر عنه بإعادته كمدير إدارة متابعة بالمالية والتجارية والمهمات ونظم المعلومات بقطاع متابعة الأنشطة بالإدارة العامة التنفيذية للمتابعة. مؤكداً أن تحت يده مستندات أخري عن مخالفات عديدة تحدث بالشركة وهي محل تحقيق أمام نيابة الأموال العامة.