التقى احمد عبد الظاهر رئيس اللجنة المؤقتة لإدارة شئون الاتحاد برئيس النقابة العامة للبترول فوزى عبد البارى أمس الإثنين لمناقشته فى اسباب فصل مدير التخطيط المفصول تعسفيا بالشركة المصرية للغاز الطبيعى والنظر فى المستندات التى ابلغ عنها وادت الى فصله. وطلب عبد الظاهر من رئيس النقابة العامة للبترول العمل على اعادة المفصولين من الشركة فى اقرب وقت والرد على تلك الاتهامات وبحث صحتها. وقد حصلت "الدستور الأصلي" على نسخة من تلك المستندات والتى تؤكد ان عدادات الغاز التى قامت الشركة المصرية لتوزيع الغاز الطبيعى " تاون جاس" بتركيبها فى حلوان والمعادي وعين شمس اقل جودة من المواصفات المعمول بها حيث تم استيرادها من الصين وذلك كى تستطيع ادارة الشركة التربح من وراء تلك القطاعات دون وضع حياة المواطنين فى الاعتبار. حيث كانت الشركة تستورد تلك المعدات من انجلترا وفقا للماصفات القياسية العالمية وتدخل معامل للاختبار تحت الشركة المصدرة عن طريق مندوبيها ولكن الشركة استوردت تلك المعدات من الصين اقل جوده وقد قام عبد الرؤوف مدير التخطيط بالشركة بتقديم بلاغ للنائب العام ضد ما اعتبره فسادا في الشركة محاولا على حد تعبيره إنقاذ ارواح المواطنين فى حلوان والمعادى وعين شمس مما ادى الى فصله من الشركة بعد 35 سنه خدمه بها. وتؤكد المستندات ان خطوط الغاز الطبيعى التى أنشأت منذ اعوام 1980 /1990 بمدن القاهرة والجيزة والإسكندرية بها تسريبات وذلك نتيجة قراءات الحماية الكاثودية عاليا والتيارات الشاردة وعدم الاستعانة بشركات استشارية للمعالجة من التهالك الداخلي والخارجي والحماية الكاثودية، وعدم الافصاح عن وجود مشاكل منذ زمن ادى الى تفاقم الأزمة، وعمر المحابس والخطوط قد انتهى نظرا لطبيعة الارض ببعض المناطق. هذا بالاضافة الى ان تلك الخطوط تم فحص خط واحد بها منذ 27 عاما ولم يتم عمل الصيانة الكاملة لكل المشاكل التى ظهرت فى تقرير الفحص منذ عام 2008 وتم تركها كما هى وتلك الخطوط موجودة بمناطق حيوية منها " خط بجوار سور الكلية الحربية، وسور مطار الماظة، ومستشفى الجلاء، ونادى الجلاء، ومستشفى مصر الطيران وغيرها ". فخط حلوان تم تركيبه منذ عام 1981 دون اى اصلاحات مما ينذر بكارثة رغم ان الشركة قد قامت بأخذ اموال لصيانة ذلك الخط من الشركة القابضة "اى جاس". وخط الهرم الذى حدث فيه مشاكل كثيرة من تسريبات فى المحابس وتسريب فى جسم الماسورة وبه تسريب حاليا فى خط الصلب وتم وضع جلبة على جسم الماسورة وهذا سيستمر لسنة مما ينذر بكارثة وأيضا مواسير السخان بمحطة جنوب الرسوة ببور سعيد التى تم تركيبها عام 2009 وتم البدء فى عمل دهانات للمحطة وأثناء تنظيف المواسير ظهر نقر فى المواسير وتوريق وانفصال فى طبقات الحديد ولم يمضى على تركيبها سوى عام واحد لان الخط لم يكن مطابق للمواصفات القياسية وهذا خطر يهدد الجمبع فتلك المواسير ضغطها 70 بار وبمنطقة استثمارية ولم يتم محاسبة المسئول عن ذلك. ويقول احمد عبد الرؤوف، للدستور الأصلي" انا اعمل بالشركة منذ 35 عام وباقى عامين فقط واخرج على المعاش ولا مصلحة لى فى تدمير مستقبل اسرتى بنشر تلك المستندات فقط خوفى على ارواح الابرياء هو ما دفعنى لتقديم بلاغ للنائب العام بالمستندات ولكن دون جدوى النتيجة الوحيدة هى فصلى من العمل". مضيفا ان الشركة كانت تستورد خراطيم وعدادات الغاز الطبيعى من انجلترا وكانت ترسل مشرفين حتى ننتهى من اختبار تلك المعدات فى المعامل وتطمأن على مطابقتها للمواصفات العالمية ثم ترحل اما الان فقد تعاقدت الشركة مع الصين وبدأت تستورد معدات اقل كفاءة وغير مطابقة للمواصفات من اجل التربح على حساب ارواح الابرياء. وهذه العدادات تم تركيبها فى حلوان والمعادى وعين شمس عام 2010 وهى غير مطابقة للمواصفات واقل جودة من التى تم استيرادها من انجلترا وهذا خطر يهدد سكان تلك المنطقة لانه فى حالة تهالك تلك العدادات ستبدأ فى التسريب مما يهدد اصحاب المنازل فى اى وقت وان طالت تلك المدة او قصرت فسوف تهلك لأنها اقل كفاءة.