* كثيرا ما تنتابنا الأحزان ولا نعرف كيف نخرج منها وخاصة عندما تأتي الأحزان والمشاكل من أقرب الناس إلينا.. أهلنا الذين هم حماية لنا وسند لنا من الأيام. عمري 29 عاما تزوجت وعمري 16 عاما وبعد مرور 13 عاما من زواجي بدأت المشاكل العديدة والمتكررة بيني وبين زوجي وعلي أثرها تم الطلاق مرة ومرتين وثلاث مرات ولم يرع انني أم أولاده الثلاثة واعمارهم 15 عاما وعشر سنوات و4 سنوات.. ذهبت لبيت أهلي وعشت معهم وبعد مرور عامين من الطلاق تقدم إليّ شاب جار لنا عمره 37 عاما إنسان محترم وملتزم وله نفس ظروفي تقريبا تزوج منذ ثلاثة عشر عاما وتم الانفصال عن زوجته وله منها ابن وحيد مع والدته.. ميسور الحال ويريدني أنا وعيالي وأنا الأخري أريده. سيدتي أنا بنت وحيدة علي أخوين من الذكور والمفروض ان يكون عطفهم عليَّ وحنانهم عوضا عن كل الاهانات التي وجدتها مع زوجي ولكنني فوجئت ان الاهانة زادت منهما لي وأمي التي إذا ذهبت لمكان خارج البيت تغلقه عليَّ بالقفل رغم انني سيدة محترمة ومنتقبة وتربيتها وعندما علم زوجي بشأن العريس قال انه سيأخذ مني العيال.. وبدأ يأتي لرؤية أولاده في أوقات متأخرة من الليل ليري أولاده وإذا رفضت ذلك الوضع أو اعترضت عليه.. يقابلونني بالضرب والاهانة. هذا العريس الشاب يريدني وأنا الأخري ولقد جاء إلي اخواتي أربع مرات وفي كل مرة يقومون باهانته ويسمعونه كاملا خارجا كقولهم له بإنني تركت زوجي بعد 13 عاما من العشرة وهذا دليل علي سوء أخلاقي وعدم وفائي.. هل تصدقين هذا يا سيدتي؟! المواصفات كاملة في العريش الذي تقدم لي حتي أنه لم يهتم بكلامهم وعرض علي ان يذهب لاعمامي واخوالي ولكني ليس لي صلة بهم.. أنا في حيرة أهان وأضرب واخوتي يسألون في الأزهر علي فتوي تعيدني إليه.. وأنا يا سيدتي لا استطيع العيش مع هذا الرجل مرة ثانية وقد عرض عليَّ الشاب الذي تقدم إليَّ ان نذهب لعقد قراننا ونضعهم أمام الأمر الواقع أرجوك سانديني بالرأي ماذا أفعل. الصديقة "د.ع" ** يا صديقتي أنت إنسانة ملتزمة واعتقد ان التزامك لا يجب أن يكون مظهرا فقط.. النقاب الذي التزمته يجب أن يكون خلفه عقلية تفهم شرع الله وتفهم ايضا ان وقوع الطلاق ثلاث مرات له شروط فإن توافرت فلا رجوع مهما ذهب اخوتك ولو للمفتي شخصيا لأنه لابد من وجودكما معا لبيان حالتكما وقت الطلاق وإذا كانت الطلقة صحيحة أم لا. الأمر الثاني لا يحق لاخواتك اكراهك علي العودة إلي رجل ترفضينه مهما كان أبا لأبنائك ثم انهم لا يقدمون لك أي دعم إذن عليك بالتفكير في حياتك وتقرير مصيرك بنفسك لا بقرار من اخوتك.. فمازال عمرك 29 عاما والنتيجة حياة يائسة للزواج المبكر والاختيار غير الصائب.. لا تكرري المأساة ارفضي هذا الزوج الذي لا يتحكم في اصعابه ويطلقك ثلاث طلقات ويريدك الآن!! ثم كيف لا تكون لك صلة بأعمامك واخوالك هل هذا ما يحض عليه الدين؟ لذلك قلت لك انك اخذت من الدين المظهر فقط.. عليك بالتواصل معهم وصلة الرحم واللجوء إليهم لحل أزمتك ولن تجدي خيرا منهم لنصرتك.. إذن عليك بحل مشاكلك جملة حتي تصلي للسعادة.. الأمر كله معلق بك كيف تحصلين علي حقك الشرعي.. كيف تجدين سعادتك.. المفتاح معك.