صدق أو لا تصدق الألعاب النارية تباع عيني عينك علي أرصفة شوارع وسط البلد ورمسيس وشبرا وفي الأسواق والمحال التجارية وعلي أرصفة أرقي المناطق وفي مداخل محطات المترو وأمام أقسام الشرطة. الباعة يفترشون الألعاب النارية بكل أنواعها دون خوف أو رادع في غياب تام لأجهزة الأمن والرقابة. تجولت عدسة "المساء" بشوارع القاهرة لرصد حركة وبيع وشراء الألعاب النارية قبل الاحتفال بعيد الفطر التي انتشرت في الآونة الأخيرة بصورة ملحوظة ولاقت رواجاً كبيراً. تقابلنا مع عدد من الباعة فمنهم من تجاوب معنا ومنهم من رفض خوفاً من ملاحقة رجال الشرطة له. يؤكد سيد صلاح - بائع أمام مديرية الأمن بالسيدة زينب- 16 عاماً- ان الألعاب النارية أصبحت وسيلة كبيرة للكسب السريع ولهذا فضلت ترك بيع التين الشوكي وقمت بشراء كميات كبيرة من الصواريخ والبمب من تجار الجملة بالعتبة والموسكي والاقبال علي شرائها شديد ومكسبها كبير وسريع. قال أيمن شوقي "بائع"- 14 سنة- كنت أعمل مع تاجر متجول لبيع الأدوات المنزلية "الصيني" وخلافه ولأن هناك ركوداً كبيراً في الأسواق اشتركت مع أحد أصحابي في شراء كميات من البمب والصواريخ وبعض الألعاب النارية خاصة النوع الجديد من القنابل الصغيرة التي ظهرت بالأسواق ولاقت اقبالاً كبيراً وبعنا معظم الكميات أمام محطة المترو بشبرا. يؤكد حسن محمود "بائع 36 عاماً" لم يعد هناك حظر علي بيع الألعاب النارية بعد ان كنا نبحث عنها في الأيام الماضية ونشتريها في الخفاء من تجار الجملة.. الآن أصبحنا نشتريها علناً ونبيعها في عز الظهر. يؤكد عادل صديق "بائع" أمام قسم الأزبكية انه نتيجة عشق الشباب والأطفال للألعاب النارية فقد أطلقنا أسماء جديدة علي بعض المنتجات الحديثة منها تتماشي مع الحالة السياسية التي تمر بها البلاد.. حيث تم اطلاق اسم السيسي علي الصواريخ خاصة الصاروخ "9×1" الذي يطلق 9 طلقات متتالية.. أما الشماريخ فأطلقنا عليها اسم "مرسي" لأنها دائماً "فشنك" وليس لها مفعول. أضاف أن أسعار البمب هذا العام قد ارتفعت كثيراً من الأعوام الماضية خاصة كيس البمب الكبير الذي يحتوي علي 20 قطعة بمب حيث ارتفع سعره إلي 10 جنيهات أما علبة الصواريخ التي تحتوي علي 60 صاروخاً فتباع ب 3 جنيهات وبالقطاعي ل 5 صواريخ بجنيه واحد أما القنبلة الصغيرة فثمن الواحدة منها جنيهان ورغم ارتفاع هذه الأسعار إلا ان هناك تهافتاً كبيراً من الزبائن عليها للاحتفال بالعيد. يؤكد محمد عبدالسلام "مدرس" ومحمد حسن "أعمال حرة" لقد أصبحت الألعاب النارية من مظاهر الاحتفال فصوت فرقعة البمب يسعد الأطفال الصغار.. أما الصواريخ فبالرغم من خطورتها إلا ان الشباب يصرون علي اللعب بها رغم أنه لا قدر الله لو أصاب عين أي طفل فسوف يؤذيه كثيراً طالباً الرقابة وتقنين بيع هذه الألعاب. رقابة علي الأسواق طالب سامي فاروق "موظف" وعلي إسماعيل حسين "موظف" بأن تكون هناك رقابة علي الأسواق لمنع هذه الألعاب التي تمثل خطورة علي الكبار والصغار خاصة في ظل قيام بعض الشباب بتجميع أعداد كبيرة من الصواريخ ويصنعون منها صاروخاً كبيراً يطلقونه فيحدث صوت فرقعة شديدة مما يرعب كبار السن والأطفال علي السواء.