ألعاب نارية صواريخ ودبابات وباذوكة وقنابل ومسدسات بأشكال متعددة هى ألعاب العيد هذا العام، وتتشابه هذه الألعاب مع معدات تسليح الجيش، إلا أنها بالطبع أكثر خطورة فلا يوجد رقيب علي صناعتها، ولا توزيعها ولا عملية بيعها، ولا حتى كيفية استخدامها. وبالرغم من ذلك يتهافت عليها الكبار قبل الصغار ويتم شرائها فى عز النهار من على الفرش فى الموسكى والذى تخصص فى بيع ألعاب الأطفال، وترى بائعى الألعاب النارية فى كل جانب مع ازدياد صوت فرقعة الصواريخ والبمب ليضمن للزبون أن البضاعة تمام. وتراى الألعاب النارية أيضا فى الأحياء الراقية سواء من خلال بائع على عربة يدور بها على الأحياء لبيعها للأطفال، أو داخل المكتبات التى تمتلأ بلعب العيد. وعن عملية تصنيع الألعاب النارية والصواريخ والقنابل بأشكالها المختلفة قابلنا "محمد" صاحب فرشة للألعاب النارية إحتوت على العديد من الصواريخ بأنواعها المختلفة، وعلى الشماريخ، والقنابل الصغيرة والكبيرة، بالإضافة إلى عبوات تشبه قنابل الغاز ولكنها صغيرة وتصدر أصوات فقط والعديد من علب البمب ، والقنابل الصغيرة . وقال ل "الوادى" أنه من الفيوم، وأن هناك قرية كاملة أسمها "النزلة" تقوم بصناعة الصواريخ والبمب والألعاب النارية الأخرى، وأن هذه البلدة تتعرض لمخاطر عديدة وموت و إصابة أفرادها أثناء عمليه التصنيع، وقال أنه يتم إستيراد براميل من البارود من الصين يتراوح سعر البرميل الواحد إلى 24 ألف جنيه ويتم تصنيعه الى منتجات ثم توزيعها ،أو قد يتم استيرادها من الصين مصنعة، ويتم توزيعها على تجار الجملة بالموسكى وبالأماكن المختلفة فى مصر. وقال " نصر" وهو تاجر جملة جاء من الصعيد لشراء كميات كبيرة من الألعاب النارية ليقوم بتوزيعها على تجار التجزئة والمكتبات : "الصواريخ مكسبها حلو والبيع فيها مابيستناش، والمسدسات كمان ليها سوقها بالصعيد"، وأوضح ان الكبار والصغار يشتروا الصواريخ دون خوف من أى ضرر عليهم منها. وأضاف "أحمد" صاحب فرشة ألعاب: "انا موظف حكومى والمرتب مش بيكفى فانتهزت فرصة العيد عشان اكسب من بيع اللعب"، وأوضح أن ألعاب هذا العيد الأكثر رواجاً هى النارية أكثر ، وقال هناك مسدسات بلي وماء وصوت، وصواريخ متعددة الأنواع فهناك صواريخ ذات 3 طلقات فقط وأخرى 7 و8 طلقات ، بالإضافة الى الصواريخ العادية والبمب، وأن وأسعارها تبدأ من 2 جنيه للعلبة الواحدة العادية لتصل إلى 10 او 15 جنيه للصواريخ متعددة الطلقات. وأضاف أن "الباذوكا" هى النوع الجديد وهى عبارة عن 25 صاروخ فى علبهة واحدة ويتم تفجيرها من خلال إشعال الفتيل فتنفجر واحدة تلو الأخرى ويبدأ سعرها ب 15 جنيه وقد يصل الى 25 جنيه. وأوضح أحمد أن الكبار هم أكثر من يشترى الصواريخ لأطفالهم وذويهم، ثم يأى بيع المسدسات بعد الصواريخ فى نسبة البيع. وعند سؤال الزبائن، قال عمر- 10 سنوات الذى كان بصحبة والدته لشراء الألعاب النارية :"الصواريخ أكتر حاجة بشتريها عشان بتعجبني، وبحب صواريخ ال8 طلقات أكتر ". وعند سؤال "الوادى" للأم هل تخاف على ولدها من الصواريخ قالت "هخاف من إيه الولاد بيشتروها عشان يفرحوا وبيلعبوا بيها فى العيد بس". أما " أبو محمد " ولديه 4 أطفال تتراوح أعمارهم بين 6 الى 10 سنوات فاشترى 10 علب صواريخ سوبر ذات طلقة واحدة و5 علب بومب ، ودفع 30 جنيهاً ثمناً لهم بعد فصال مع البائع على تقليل السعر 5 جنيهات أخرى ، وقال ل "الوادى" :احنا زمان مادلعناش فلازم ندلع ولادنا واكتر حاجة بيحبوها الصواريخ عشان كده بجيبها". وقابلنا أ.محمد جابر كان بصحبته ابنه "خالد" ذو السابعة ، و"عمر" ذو السادسة من العمر، واشترى كلا منهم علب صواريخ متعددة وقال: "الصواريخ دى فرحة الأطفال فى العيد، وتعبيرهم عن العيد من خلال اللعب بيها". وبالنهاية هل فرحة العيد فقط بالألعاب النارية التى ليس عليها ضابط ولا رابط من وزارة الصناعة والتجارة، ونتسائل أين الرقابة من هذه الصناعة الخطيرة التى قد تصيب الطفل دون أن يدرى، وكما قال المثل " من يلعب بالنار، لا بد أن يحرق أصابعه".