مازال يتوالي علي بريد نافذة أمل صرخات العديد من مرضي الكبد بحثا عمن ينتشلهم من دائرة الآلام والديون معاً. من الاسكندرية بعث عبدالحميد أ. ع "38 سنة" يروي مأساته التي حطمته صحيا واستنزفته ماديا ودفعته دفعا للاستدانة من كل من يعرفهم. يقول صاحب المأساة: كنت فرانا بمخبز بلدي وكانت يوميتي تغطي احتياجات البيت ويكفل لي وزوجتي وبناتنا الثلاث حياة مستقرة لكن منذ 4 سنوات تبدلت احوالنا بعد أن لاحقتني سلسلة من الأمراض القاصمة.. لقد أصبت في البداية بسرطان الغدة الدرقية.. تلاه قصور في الشريان التاجي بالقلب ثم السكر وضغط الدم.. وانتهاء بتليف الكبد.. باختصار صرت من أصحاب العجز الكامل الذي لم يعطني الحق في أكثر من 160 جنيها أتقاضاهم من الضمان الاجتماعي. يضيف: تعلمون جيدا الأدوية الباهظة لعلاج السرطان.. فكل شهرين أحتاج للحصول علي جرعات من اليود المشع بمبلغ 1700 جنيه بخلاف العلاج الشهري للكبد والسكر الذي لا يقل عن 700 جنيه الأمر الذي جعلني ألتمس المساعدة من كل المحيطين بي حتي وصلت لمرحلة من العذاب النفسي وأنا أري عجزي عن ملاحقة احتياجات أسرتي وسداد الديون التي تؤرقني في الليل والنهار وعبر نافذتكم ألتمس من القلوب الرحيمة ألا يتخلوا عني في محنتي فمازال المشوار أمامي طويلا خاصة أن بناتي الثلاث في سن صغيرة جدا.. وأملي أن أستعيد بعضاً من عافيتي من أجلهن.. والحمد لله علي نعمته وفضله. * أما ناصر سعد محمد من الجيزة فقد كان حتي وقت قريب يزاول مهنته ولا يجد مشكلة في توفير متطلبات المعيشة لأفراد أسرته الأربعة. لقد كان "نجار مسلح" تلك المهنة التي تتطلب جهدا شاقا وهو ما لا يقدر عليه الآن فقد شاءت ارادة الله أن يصاب بالالتهاب الكبدي فيروس سي وتقرر له العلاج بحقن الانترفيرون علي نفقة الدولة أما باقي العلاج فيتحمله من جيبه الخاص وهو لا يقل عن 1200 جنيه في الشهر. "ناصر" يحتاج مساندتكم بعدما فقد مهنته وصحته في وقت هو متزوج وأب لطفلين كونوا معه. * * * تعيش "حسنية محمد فرحات" من القليوبية في ظروف صحية سيئة للغاية فهي لا تشكو فقط من الفيروس الكبدي "سي" بل تعاني من السكر وارتفاع بضغط الدم مع خشونة بالمفاصل.. تقول حسنية "48 سنة" لقد ظهر عليّ المرض الكبدي منذ عام ونصف العام.. وأوصي الأطباء بعلاجي بالانترفيرون المستورد بواقع حقنة في الأسبوع وثمن الواحدة منها 1740 جنيها وقد سعيت للحصول علي قرار علاج علي نفقة الدولة وتم عرضي علي لجنة ثلاثية بمستشفي القاهرة الفاطمية في 18 يناير الماضي وحتي الآن لم أحصل علي قرار العلاج. تواصل مشيرة إلي أن زوجها أرزقي ولديهم من الابناء خمس بنات وولد.. ولا تدري إلي متي تظل محرومة من حقها في العلاج..؟ * * * لطيفة عبدالمنعم زغلول سيدة في الستين من عمرها.. شاء قدرها أن تعيش في وحدة بعد وفاة زوجها.. وأن تدخل في صراع مع أكثر من مرض.. فهي تشكو من تليف بالكبد ومن السكر والضغط.. وسبق أن خضعت لأكثر من عملية بالظهر.. "لطيفة" حالها مثل حال جموع البسطاء.. فهي لا تحصل سوي علي 85 جنيها معاشا من الضمان الاجتماعي وأملها أن تجد من يتكفل بنفقات علاجها الشهري تخفيضا لمعاناتها تحت وطأة آلام الظهر ومضاعفات الكبد. * * * مرحبا بتبرعاتكم .. وبعد فهؤلاء المرضي بحاجة لمساندتكم فلا تبخلوا عليهم بعطائكم وباب التبرع مفتوح علي حساب حالات انسانية ل "المساء" رقم 0101070689001 بنك الإسكندرية فرع قصر النيل.. ونلفت إلي ضرورة الاتصال بالجريدة عقب ايداع أي مبالغ للتعرف علي الحالات المخصصة لها.. جزاكم الله كل الخير.