* مازالت الدعوة مستمرة من أجل إنقاذ حياة ابن المنصورة "عبد الحميد السيد عبد العزيز" الذي يتطلع مثل أي مريض كبد أن يتعافي سريعا من مضاعفات هذا المرض.. لقد وجد عبد الحميد "48 سنة" المتبرع المناسب له لإجراء عملية الزرع لكن المشكلة في عجزه عن تدبير نفقاتها التي تصل الي 200 ألف جنيه بمركز جراحة الجهاز الهضمي بالمنصورة والذي من المقرر أن يجري الزرع به. وإذا كانت وزارة الصحة ستساهم بجانب من التكاليف المطلوبة فهي لن تزيد علي 50 ألف جنيه في وقت لا يملك ابن المنصورة سوي مرتبه المحدود حيث يعمل مدرسا حرا.. وهو متزوج واب لأربعة أبناء بمراحل التعليم.. .. وبعد فقد أنهك الفيروس "سي" صحته تماما ويخشي ان يتبدد أمله في الزرع بسبب عدم قدرته علي تدبير نفقاته.. فلا تتخلوا عنه أهل الخير.. وفي انتظار دعمكم له.. *** * في بريد اليوم رسالة من "عبد النبي زين العابدين" من القاهرة بدأها قائلا: أشكركم علي سابق مساندتكم لي ودعمكم لنفقات علاجي.. لكن كما تعلمون فمضاعفات الفيروسات الكبدية سلسلة متصلة من الآلام.. ونزيف دائم من النفقات التي لا يقدر رجل في مثل ظروفي علي مواجهتها فأنا منجد أفرنجي تلك المهنة التي لم تعد صحتي تسمح بالاستمرار فيها حيث انني أعاني من السكر ومن تليف بالكبد نتيجة لفيروس "سي" وملحقاته من تضخم بالطحال ودوالي مريء من الدرجة الثالثة وحصوات بالكلي .. وينهي "عبد النبي" رسالته مشيرا الي أنه يجري الآن "حقن" دوالي بمستشفي الحسين الجامعي .. وكم تؤلمه تلك الديون التي تراكمت عليه تحت وطأة العلاج وإتمام زواج كبري بناته.. يقول لقد تجاوزت ديوني 3 آلاف جنيه فما السبيل للتخلص منها.. وأنا كل ما يصلني من أهل العطاء لا يزيد علي 300 جنيه في الشهر.. ومسئول عن زوجة وابنة تدرس بالثانوي؟! *** * شبح الديون لا يؤرق أسرة "عبد النبي" فقط إنما أسرا عديدة من سقط عائلها الوحيد في دوامة المرض الكبدي.. من الأقصر تؤكد "سنية عثمان عمر" بأنها باعت كل أثاث بيتها لتواجه نفقات علاج زوجها "عبد العاطي حسن" فمنذ 6 سنوات أصيب بتليف بالكبد صاحبه نزيف بالمريء .. ومع تدهور صحته عجز عن السعي علي لقمة العيش كعامل "أجري" لتلبية احتياجات أسرته حيث لديه إبنة صغيرة بالتعليم الابتدائي. تقول "سنية": بعدما أصاب أبو ابنتي ما أصاب وعجز عن العمل لم يكن أمامي سوي بيع أثاث بيتي المتواضع حتي آخر قطعة.. ثم لجأت للاستدانة وحررت علي نفسي إيصالات أمانة باتت تهددني بالسجن.. ثم تواصل مستغيثة : أرجوكم أعينوني علي سداد أي جزء من ديوني التي بلغت 18 ألف جنيه .. أنقذوني من الذهاب خلف الأسوار في وقت أرعي طفلة.. وزوج أنهكه الكبد.. والشيخوخة معا.." انتهت الرسالة. *** * هي من سكان الدرب الأحمر.. متزوجة ومعها ابن واحد.. ورغم أنها لا تزال علي مشارف الستين من العمر فقد أصابها المرض بشيخوخة متقدمة.. اسمها "علية محمد صالح" عاشت حياتها ترعي زوجها وولدها .. إلا أن المهنة التي كان يزاولها زوجها كنقاش فقدته نور عينه وبمضي الوقت أصابه السكر وارتفاع بضغط الدم.. أما هي فلم تكن صحتها بأفضل حال أفقد دخلت في دوامة التليف الكبدي تشير في رسالتها الي أن كل دخل الأسرة 100 جنيه من الضمان الاجتماعي في وقت لا يجد ابنها البالغ من العمر "16 سنة" فرصة عمل ليوفر لهما نفقات العلاج.. وأملها أن تجد من يعينها علي صرف روشتات الدواء الخاص بها وشريك حياتها؟ *** * وبعد وفي إطار تواصلنا مع جميع الحالات التي تناولنا محنتها مع المرض الكبدي من خلال هذه النافذة.. جاءنا صوتها عبر الهاتف لتحمل جزيل شكرها لكل من ساهم في إنهاء أزمتها مع الديون.. سواء من أهل الخير أو من أصحاب الدين نفسه الذين تفهموا ظروفها خاصة بعد وفاة زوجها "شعبان حسين عوض الله" متأثرا بالكبد. لقد تقابل الزميل "أسامة مصطفي" مراسل المساء بمحافظة بني سويف مع أصحاب الديون وقام بتسوية مديونية أرملة شعبان في حدود ما وصلنا من تبرعات لها في هذا الشأن لننهي بذلك عذاب أسرة مع "هم الليل .. وذل النهار".