تحولت مقار لجان الاستفتاء علي التعديلات الدستورية إلي ما يشبه الكرنفال الذي شارك فيه عشرات الملايين من أبناء الشعب المصري بتقاليع لفتت الأنظار بشدة في هذا اليوم التاريخي. عدسة "المساء" رصدت أغرب وأطرف هذه المواقف.. جاء حضور الأطفال مع أسرهم لمقر الاستفتاء بشكل مكثف جداً وحرصت بعض الأمهات علي أن يلبس أبناؤهن تيشرتات مرسوم عليها علم مصر كما أمسك طفلان بلافتة مكتوب عليها "الآن أنا إنسان" تعبيراً عن التغيير الذي طرأ علي مصر بعد الثورة. طافت بعض الفتيات والسيدات علي المقار الانتخابية وهن يرفعن علم مصر ويرددن شعارات وطنية بينما ارتدت مجموعة من فتيات الجامعات "تي شيرتات" ذات تصميم موحد مكتوب عليها "نحن مع الثورة". حرص عدد كبير من المواطنين علي التقاط صور تذكارية مع ضباط الجيش في الوقت الذي قام فيه رجال الشرطة بحمل الأطفال عن أمهاتهم ومداعبتهم مما يؤكد عودة علاقة الشرطة والشعب إلي حالتها من الوئام والتعاون. كان حضور المسنين والمسنات طاغياً في التصويت ومن أهم المشاهد الإنسانية التي ميزت الاستفتاء تنازل الشباب عن دورهم في التصويت لصالح هؤلاء المسنين كي لا يقفوا في طوابير طويلة وهو نفس الأمر الذي تكرر مع المعاقين الذين حرصوا علي الإدلاء بأصواتهم. قام مجموعة من شباب جامعة القاهرة بتنظيم مسيرة حول الجامعة أعربوا من خلالها عن رفضهم التام للتعديلات ودعوا الناس للتصويت ب "لا". اعتبر الباعة الجائلون هذه التجمعات الحاشدة بمثابة باب رزق لهم فأخذوا يطوفون بين الناس بزجاجات المياه الغازية والبطاطا والمسليات والعصائر.
