التقي عدد من أعضاء المجلس الأعلي للقوات المسلحة مع رؤساء الجامعات الحكومية والخاصة والمراكز البحثية في مصر بحضور د.عمرو عزت سلامة وزير التعليم العالي والبحث العلمي حول الموقف الراهن والظروف المحيطة بالبلاد وأهم المؤثرات الداخلية والخارجية وتبادل الآراء حول العملية التعليمية والارتقاء بها. أوضح أعضاء المجلس الأعلي للقوات المسلحة مهام المجلس في الحفاظ علي أمن مصر القومي وإعادة الاستقرار في العديد من قطاعات الدولة وتوفير المتطلبات الأساسية للمواطنين وحرص المجلس علي عودة الحياة إلي طبيعتها ومقاومة العناصر الخارجة عن القانون والتي تروع المواطنين وتثير الفتنة والاثارة بين طوائف الشعب وكيفية المساهمة الايجابية في معاونة رجال الشرطة المدنية الأوفياء للتواجد في الشارع المصري وبث روح الطمأنينة في نفوس المواطنين وأهمية توعية طلاب الجامعات بالتحديات والتهديدات التي تواجه البلاد والتعاون مع مواجهة الأخطار والتصدي للمصاعب التي تعوق عجلة الانتاج والتقدم وانتظام العملية التعليمية داخل الجامعات المصرية الحكومية والخاصة. ونقل عدد من رؤساء الجامعات الآراء والأفكار الوطنية للشباب الذين يمثلون مستقبل مصر الواعد والاستفادة من طاقتهم الفكرية والابداعية للنهوض بالمجتمع وأبرز الصعوبات التي تواجه العملية التعليمية ومقترحات التغلب عليها والتي تأتي في مقدمتها تأمين الجامعات والمدن والمستشفيات الجامعية مؤكدين أهمية انتظام العملية التعليمية في استعادة الاستقرار داخل المجتمع وان حماية الحرم الجامعي وحفظ النظام داخل الجامعة تقع مسئوليته الأولي علي الطلاب وأعضاء هيئة التدريس والهيكل الإداري بكل جامعة واتفق الجميع علي زيادة الأنشطة الطلابية والتعليمية داخل الحرم الجامعي وتبادل الأفكار والاراء بمختلف توجهاتها واتاحة حرية التعبير لدي الشباب الذين يقع عليهم الدور الأكبر في المشاركة المجتمعية ونشر الوعي السياسي والثقافي والاجتماعي لأسرهم ودعم أساليب تغير ثقافة المجتمع. أكد أعضاء المجلس الأعلي علي أهمية التواصل مع الشباب والاستفادة من أفكارهم الخلاقة التي تخدم المجتمع واقامة اللقاءات والندوات مع رموز العمل الوطني والخبراء والمتخصصين في كافة المجالات لتوعية الشباب وتثقيفهم والوقوف علي أبرز المشكلات التي تواجه المجتمع في ظل غياب الدور الاعلامي المؤثر علي أفكار الشباب ودورهم الوطني في اختيار هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ مصر كذلك الاهتمام بالمراكز البحثية في مصر ودراسة مطالبهم وتطويرها باعتبارها إحدي الركائز الأساسية لمستقبل التطور الصحي والحضاري المصري. استعرض عدد من رؤساء الجامعات تجاربهم في التواصل مع شباب الجامعات وأسرهم وما حققته هذه التجربة من نجاح في بناء قاعدة طلابية سليمة وتنفيذ برامج وسياسات فعالة لتوعية الطلاب وأعضاء هيئة التدريس والقطاع الاداري بالمشاركة الايجابية في خدمة المجتمع والاستفادة من آرائهم في تطوير الدراسة في العديد من الجامعات الحكومية والخاصة. أكد د.عمرو عزت سلامة وزير التعليم العالي والبحث العلمي انتظام العملية التعليمية بدءا من بعد غد ولمدة 15 أسبوعا بجميع الجامعات والمعاهد واتخاذ كافة الاجراءات التي تكفل انتظام العملية التعليمية طبقا لما تقتضيه مصلحة الطلاب وان جميع القيادات الجامعية ليست جزءا من النظام السابق وإنما تمارس مهامها المكلفة بها بكل شرف وأمانة لبناء مستقبل مصر وشبابها مؤكدا البدء في فتح حوار مع القيادات وأعضاء هيئة التدريس والعاملين في كل الجامعات للوصول إلي أنسب أسلوب تولي القيادات الجامعية الجديدة بما ينعكس علي الارتقاء بمستقبل العملية التعليمية طبقا لأحدث النظم العالمية. وفي نهاية اللقاء أكد الجميع ثقتهم وتقديرهم للقوات المسلحة ودورها الوطني وما تقوم به من جهد في إدارة شئون البلاد في هذه المرحلة الدقيقة والحاسمة من تاريخ مصر وتحقيق مطالب الشعب وتطلعاته.