وأكد المجلس الاعلي للقوات المسلحة علي أهمية التواصل مع الشباب والاستفادة من أفكارهم الخلاقة التي تخدم المجتمع.. وطالب رؤساء الجامعات بإقامة اللقاءات والندوات مع رموز العمل الوطني والخبراء والمتخصصين في جميع المجلات لتوعية الشباب وتثقيفهم والوقوف علي ابرز المشكلات التي تواجه المجتمع ودورهم الوطني في إجتياز هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ مصر بالاضافة الي الاهتمام بالمراكز البحثية في مصر ودراسة مطالبهم وتطويرها بإعتبارها احد الركائز الاساسية لمستقبل التطور العلمي والحضاري المصري . جاء ذلك امس خلال لقاء اعضاء المجلس الاعلي للقوات المسلحة اللواء ا.ح مختار الملا مساعد وزير الدفاع واللواء ا.ح اسماعيل عتمان مدير ادارة الشئون المعنوية و الدكتور عمرو عزت سلامة وزير التعليم العالي والبحث العلمي مع رؤساء الجامعات الحكومية والخاصة والمراكز البحثية.. تناول اللقاء الموقف الراهن والظروف المحيطة بالبلاد واهم المؤثرات الداخلية والخارجية وتبادل الاراء حول العملية التعليمة والارتقاء بها والتغلب علي المعوقات التي تواجهها في ظل الاوضاع التي تشهدها مصر حاليا . كما اكد اعضاء المجلس الاعلي علي اهمية الحفاظ علي امن مصر القومي وإعادة الاستقرار في العديد من قطاعات الدولة وتوفير المتطلبات الاساسية للمواطنين وقالوا ان المجلس حريص علي عودة الحياة الطبيعية ومقاومة العناصر الخارجة عن القانون والتي تروع المواطنين وتثير الفتنة والاثارة بين طوائف الشعب وكيفية المساهمة الايجابية في معاونة رجال الشرطة المدنية الاوفياء للتواجد في الشارع المصري وبث روح الطمأنينة في نفوس المواطنين.. واشاروا الي اهمية توعية طلاب الجامعات بالتحديات والتهديدات التي تواجه البلاد والتعاون في مواجهة الاخطار والتصدي للمصاعب التي تعوق عجلة الانتاج والتقدم وإنتظام العملية التعليمة داخل الجامعات المصرية سواء كانت حكومية أو خاصة وتقدير المجلس لدورها الهام ومساندته لها لإدارة العملية التعليمية والتثقيفية وخدمة المجتمع. واعلن الدكتور عمرو عزت سلامة وزير التعليم العالي والبحث العلمي إنتظام العملية التعليمة بدءاً من السبت القادم ولمدة 15 أسبوعا بجميع الجامعات والمعاهد وإتخاذ جميع الاجراءات التي تكفل إنتظامها طبقاً لما تقتضيه مصلحة الطلاب.. وقال إن جميع القيادات الجامعية ليست جزءاً من النظام السابق وأنما تمارس مهامها المكلفة بها بكل شرف وامانة لبناء مستقبل مصر وشبابها مؤكداً البدء في فتح حوار مع القيادات وأعضاء هيئة التدريس والعاملين في كل الجامعات للوصول إلي أنسب اسلوب تولي القيادات الجامعية الجديدة بما ينعكس علي الارتقاء بمستقبل العملية التعليمية طبقاً لأحدث النظم العالمية. ونقل عدد من روساء الجامعات الأراء والأفكار الوطنية للشباب الذين يمثلون مستقبل مصر الواعد والاستفادة من طاقتهم الفكرية والابداعية للنهوض بالمجتمع ، وأبرز الصعوبات التي تواجه العملية التعليمة ومقترحات التغلب عليها والتي تاتي في مقدمتها تأمين الجامعات والمدن والمستشفيات الجامعية , مؤكدين علي أهمية إنتظام العملية التعليمة في إستعادة الاستقرار داخل المجتمع وقالوا إن حماية الحرم الجامعي وحفظ النظام داخل الجامعة تقع مسئوليته الأولي علي الطلاب وأعضاء هيئة التدريس والهيكل الاداري بكل جامعة، واتفق الجميع علي زيادة الانشطة الطلابية والتعليمية داخل الحرم الجامعي وتبادل الافكار والاراء بمختلف توجهاتها وإتاحة حرية التعبير لدي الشباب الذين يقع عليهم الدور الاكبر في المشاركة المجتمعية ونشر الوعي السياسي والثقافي والاجتماعي لاسرهم ودعم اساليب تغيير ثقافة المجتمع . وأستعرض عدد من رؤساء الجامعات تجاربهم في التواصل مع شباب الجامعات وأسرهم وما حققته هذه التجربة من نجاح في بناء قاعدة طلابية سليمة وتنفيذ برامج وسياسات فعالة لتوعية الطلاب وأعضاء هيئة التدريس والقطاع الاداري بالمشاركة الايجابية في خدمة المجتمع والاستفادة من أرائهم في تطوير الدراسة في العديد من الجامعات الحكومية والخاصة . وفي نهاية اللقاء قدم الجميع ثقتهم وتقديرهم للقوات المسلحة ودورها الوطني وما تقوم به من جهد في إدارة شئون البلاد في هذه المرحلة الدقيقة والحاسمة من تاريخ مصر وتحقيق مطالب الشعب وتطلعاته.