عاشت "المساء" مع رجال الجيش الثاني الميداني بالإسماعيلية ترصد الجهود التي يبذلها الضباط والجنود لتحقيق الأمن وحماية الأهداف الاستراتيجية والحيوية.. في تلاحم كبير مع أبناء الإسماعيلية منذ نزولهم مساء الجمعة 28 يناير سيمفونية متناغمة تمثل روح البطولة والفداء في حب مصر.. اشاد الجميع بنجاح القوات المسلحة في مهمتهم في تأمين الجبهة الداخلية ودورهم الكبير لأبطال المهام الصعبة ودورهم في الدفاع عن تراب الوطن المقدس وسلامة أراضيه فهي المهمة الاساسية لرجال القوات المسلحة حصن ودرع وسيف الوطن. التقت "المساء" مع قائد وحدات تأمين مدينة الإسماعيلية فقال: رجال الجيش الثاني الميداني يتواجدون في 6 محافظات مصرية هي شمال سيناء وبورسعيد والإسماعيلية والمنصورة والشرقية ودمياط حيث استطاعوا الإمساك بزمام الأمور فور نزولهم للشوارع ليعزفوا سيمفونية رائعة من الحماية والتأمين جنبا إلي جنب وقد كان هدفنا هو سرعة القاء القبض علي المخربين واللصوص من العصابات والفارين من السجون بالإضافة لتوفير الاحتياجات الاساسية والهامة للمواطنين من المواد الغذائية الضرورية مثل المشتقات البترولية كما تم دعم 75 منفذا تم اقامتهما علي مستوي المحافظات الست المختلفة بكميات اضافية من الخضروات والجبن ومنتجات الالبان واللحوم الحمراء والطيور والبيض وغيرها من المنتجات بأسعار مخفضة مما كان له الاثر بالارتياح لدي المواطنين مع شعورهم بالحد من نقص الاغذية الذي ظهر بالأسواق منذ اندلاع المظاهرات بالإضافة إلي الخبز والذي كان يعتبر سلعة نادرة وعاني المواطنون بسببه في مختلف المحافظات للحصول عليه مما كبدهم المشقة في الوقوف في طوابير تستغرق ساعات للفوز ببضعة أرغفة. اضاف : لقد تلاحمت قوي الشعب مع ابنائه رجال الجيش الثاني الميداني منذ نزولنا للشوارع لحماية المنشآت الحيوية كمحطات الكهرباء والمياه والسنترالات ومباني المحافظات ومديريات الامن وحماية المواطنين وممتلكاتهم من عصابات البلطجة التي انتشرت كالنار في الهشيم. حيث تم دفع دوريات في جميع الانحاء للحد من أعمال السرقة والنهب والتخريب وتم اعلان ارقام التليفونات الخاصة بمركز العمليات الدائم لقيادة الجيش للابلاغ عن اعمال تهدد الامن ليتواصل المواطنون مع القوات المسلحة لمحاربة الخارجين. اشار إلي ان رجال الجيش استطاعوا وقف عمليات الترويع والسرقة التي شنتها عصابات عبرت بحيرة المنزلة إلي بورسعيد من خلال لنشات سريعة ومعهم أسلحة نارية وبيضاء لتهديد الاهالي وسرقتهم وتنفيذ عمليات السلب والنهب. اضاف قام رجال الجيش الثاني الميداني بحماية المتظاهرين سواء ممن كانوا ضد النظام أو مؤيدين له والقيام بمنع الاحتكاك بين الجانبين فكلهم مواطنون مصريون ابناء وطن واحد. أكد أن تأمين مدينة الإسماعيلية تم بنجاح كبير حيث تم تأمين المنشآت الحيوية وممتلكات حياة المواطنين من عصابات البلطجة والتي بدأت تتساقط فور انتشار القوات المسلحة والقاء القبض علي السجناء الفارين من السجون المختلفة. قال إنه بالاضافة لقيام رجال الجيش الثاني بحماية الجبهة الداخلية لايزالون يحافظون علي مهامهم الرئيسية والاساسية في حماية حدود مصر وترابها والحفاظ وتأمين قناة السويس حيث تم تكثيف الحراسة والمراقبة للحدود وقناة السويس ليلا ونهاراً لمنع اي اختراق قد يحدث لاستغلال حالة الانفلات الأمني الذي شهدته مصر بعد تغيب الشرطة. كما قمنا بتأمين الكباري والمعديات من خلال التفتيش المستمر والدقيق. اكد ان رجال الجيش الثاني قاموا بتأمين توصيل الأموال إلي المحافظات التي يغطيها الجيش حيث كنا نستقبل الاموال وتأمين وصولها إلي البنوك بالاضافة إلي تنظيم تعامل المواطنين مع البنوك خاصة في ظل الاقبال الكبير من المواطنين علي البنوك لسحب أو ايداع الاموال. قال إننا لم نترك شيئا للظروف ولهذا عملنا علي جميع الاتجاهات فمهمتنا الرئيسية هي حماية حدود الوطن علي كافة المستويات بجانب قيامنا بالمهام الرئيسية للحفاظ علي كافة الاهداف الحيوية والاستراتيجية مع حماية الشرعية الدستورية. التقت "المساء" مع عدد من ابناء الإسماعيلية الذين أكدوا ان الرئيس ونائب رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء استجابوا بالفعل لطلبات الشباب حيث تم تحويل الوزراء السابقين إلي محاكمات ووضع لجنة لتعديل بنود الدستور بدأت أعمالها بالفعل وقامت برفع الاجور والمعاشات وقامت باجراء الحوار الوطني ووضع خارطة طريق لعمليات الاصلاح واستمعت لكل الاطراف السياسية والحزبية وشباب 25 يناير. ناشد المواطنون الشباب المعتصمين بميدان التحرير بالحفاظ علي ما تم انجازه بعد الثورة ولابد من الحفاظ عليه وان مصالح الناس تدهورت حيث هناك مئات الأسر التي يعولها عمال باليومية حيث فقدوا المورد الذي يمكنها القيام بمسئولياتها تجاه اسرهم وانه لابد وان يستمعوا لصوت العقل حتي تجنب البلاد الاخطار التي تحيط بها من الخارج وانه آن الأوان لترك المسئولين للخروج من الازمة بعد ان خسرت مصر مئات المليارات والتي تهدد امن الوطن واستقراره معربين عن آمالهم في ان تتحسن الامور واتاحة الفرص للشباب للعمل حيث إن شبابا كانوا يعملون في السياحة اصبحوا الآن بدون عمل. ناشد المواطنون نائب رئيس الجمهورية بضرورة ملاحقة الفاسدين الذين استخدموا نفوذهم واستولوا علي اموال الشعب واضروا بمصالح الوطن. جاء ذلك علي لسان سامية الشريف موظفة بنك الدم وسالي الشريف بكالوريوس تجارة ولا تعمل وياسر محمد متخرج عام 2004 دبلوم تجارة كان يعمل بالسياحة وفقد وظيفته بسبب تلك الاحداث وحسن السيد حسن بكالوريوس تجارة لا يعمل والذي طالب بإعادة فتح الشركات التي اغلقت بالإسماعيلية حتي تفتح مجالات للعمل للشباب حيث أجمعوا جميعا مصر أولاً أمنها وسلامة أراضيها فوق الجميع.