كلمة حرة سامي عبدالفتاح [email protected] يد خفية تعبث في الأهلي الأهلي خرج من بطولة أفريقيا. مش مشكلة.. الأهلي خسر في مجموع مباراتي "كرة اليد" مع الترجي. برضه مش مشكلة.. الأهلي تلقي ظلماً فاجراً من الحكم الغاني ومساعده. هذا يحدث أيضاً.. كل هذا لا يجب ان يحجب عنا حقيقة مهمة. وهي أن الاهلي اليوم. ليس كالأمس.. وهذا ليس لفريق الكرة وحده. لان هذا الفريق دوماً يكون مرآة حال الإدارة داخل الكيان الكبير. والتي اصبحت بقبضة شخص واحد. رغم وجود مجلس دارة محترم. يضم نخبة من الشخصيات المحترمة. علي رأسها رئيس النادي الكابتن حسن حمدي. هذه القبضة. بدأت بالفريق الأول لكرة القدم. من ايام البرتغالي مانويل جوزيه. وهي تتلذذ بالانفراد بالقرارات أو بإدارة الفريق. رغم ان للفريق إدارة مستقلة. ورغم ان هناك لجنة كرة استسلمت ايضاً لصاحب هذه "القبضة".. ولنا في تحليل اوضاع فريق الكرة والاهلي وقفة اخري موسعة. إلا أنني أردت في هذا المقال التأكيد علي ان فريق الاهلي ليس في احسن احواله. ولا أسعد ايامه ولا أفضل ظروفه. وان التراجع لم يكن وليد هذا الموسم. ولكن من ثلاثة مواسم علي الاقل. وليس مع حسام البدري. وانما مع مانويل جوزيه. الذي كان يفعل كل شيء ويقع في الكثير من الاخطاء. وصاحبنا يؤيده. أو لم يكن يجرؤ بسؤاله: ماذا تفعل؟! لقد سكت صاحبنا طويلاً علي اخطاء المدرب البرتغالي. الذي له من الاخطاء ما يساوي انجازاته مع الفريق.. ودخل في صفقات مضروبة وفاشلة فتحت الباب امام القيل والقال. عن القيمة الضائعة لهذه الصفقات. والفائدة العائدة علي الاهلي والفريق من ورائها. خاصة ان اغلب هذه الصفقات فشلت فشلا ذريعاً. بالتحديد سيد حامد يا خسارة.. يا أهلي الدرس.. انتهي مع التسليم بعدم مشروعية هدف انيرامو مهاجم الترجي في مرمي الأهلي.. ومع التسليم بأن الأهلي تعرض لظلم تحكيمي صارخ خاصة في الشوط الأول.. ولكن اسمحوا لي ان أتناول تلك المباراة من وجهة نظري المتواضعة. يا سادة يا كرام الأهلي تعرض لظروف قاسية قبل المباراة بأيام وكأن لعنة الاصابات قد تملكت من لاعبيه أمثال فرانسيس ومحمد طلعت وأسامة حسني رغم عودة الثلاثة سيد معوض وجدو من الاصابة وحسام غالي من الايقاف أي ان اللياقة غير مكتملة.. اضافة للاصابة التي لحقت بمحمد فضل ليكون الفريق بدون رأس حربة صريح. وقبل المباراة بل وبعد مباراة القاهرة عاش الجهاز الفني في تصريحات نارية حول التحكيم وأنه يتخوف من حكم مباراة تونس.. فما بالكم واللاعبون يجدون المدير الفني يتحدث عن التحكيم بإسهاب بدلا من ان يطلب من اللاعبين عدم الالتفات لقرارات الحكم أيا كانت حتي لا تؤثر علي تركيز اللاعبين بالاضافة إلي غياب الدرس الأساسي وهو عدم الانسياق وراء استفزازات سواء الحكم أو اللاعبين حتي لا يخرج أحدهم وليس جميعهم عن شعورهم وتركيزهم وهو ما حدث.. أضف لذلك ان هدف المباراة الفضيحة جاء قبل ان تكتمل الدقيقة الأولي.. أي ان الزمن الباقي 89 دقيقة وهو زمن يعني ان المباراة لم تبدأ بعد أي ان الفرصة كانت أمام لاعبي الأهلي لو وعوا تلك الدروس. ورغم ما سقته إلا أنني أحمل لاعبي الأهلي الجزء الأكبر من الهزيمة غير الشرعية لأنه وبصراحة لم يظهر الفريق بالمستوي الذي كانت تتوقعه الجماهير.. فمنذ الدقيقة الأولي.. لا تركيز.. ولا أداء.. ولا ترابط.. لم أر الأهلي إلا في ربع الساعة الأخيرة من المباراة والذي توقعنا ان يأتي الفرج ولكن هيهات لقد سبق السيف العزل أو سرق الوقت لاعبي الأهلي.. وبصراحة أقسم بالله العظيم انه كان في مقدور الأهلي التعادل بل والفوز لو كان في حالته الطبيعية وللكاف أقول.. ألم يعلم رئيس لجنة الحكام فيه ان هناك لاعباً من غانا ضمن فريق الترجي قبل تعيين حكممن غانا للمباراة.. مجرد سؤال؟ في النهاية مبروك للترجي.. ولا عزاء للتحكيم الأفريقي أصل الحكاية خالد العشري أين أنت يا صالح؟ جماهير الأهلي لم تعد في حاجة لمزيد من الحديث عن أخطاء الحكم التي أطاحت بفريق الكرة من دوري أبطال أفريقيا.. فخلال الساعات الماضية وعبر الصحف أو الفضائيات أو النت أو الإذاعة أجمع كل من شاهد المباراة التي جمعت الترجي بالأهلي ان الحكم منح الفوز لصاحب الأرض مع سبق الاصرار والترصد. جمهور الأهلي تعاطف مع حسام البدري لأنه لعب في ظروف صعبة بداية من غيابات النجوم ومروراً بظروف اللقاء والتحكيم الذي حجم لاعبيه وحرمهم من مجرد اللعب العادي حيث لم يتوقف ظلمه عند الهدف الفضيحة أو الطرد المضحك أو اختفاء الكرة لفترات طويلة أو السماح للاعبي الترجي باستخدام العنف مع لاعبي الأهلي بجانب إضاعة الوقت والقرارات العكسية والانذارات المتوالية. جمهور الأهلي أيقن ان الترجي لم يتفوق بدليل أنه لم يحرز سوي هدف واحد من ضربة اليد.. بل إنه لم يستغل النقص العددي في صفوف الأهلي وكاد يودع البطولة بتعادل منعه الحكم بكل الطرق المشروعة وغير المشروعة. والآن جماهير الأهلي تتساء: وماذا بعد.. ما الذي أخذ الأهلي لهذا الطريق.. كيف أصبح الأهلي لقمة سائغة في أفواه الآخرين؟!! ألم يتعرض الأهلي لظلم في الجزائر وتحطم الأتوبيس الذي كان يستقله.. ماذا فعل الأهلي؟ ألم يتعرض لظلم واضح أمام الترجي في استاد القاهرة.. لقد بات الأهلي هيناً.. لم يعد قادراً علي التصدي لمثل هذه المواقف.. لم يعد عنده القرار الحاسم الذي يعيد له قوته وسطوته.. داخلياً وخارجياً بدليل أنه يتعرض لظلم في الدوري المحلي ويقف صامتاً. إن ما حدث في تونس يكشف الصورة الحقيقية التي يري الناس الأهلي فيها.. يرونه ضعيفاً سهل المنال.. لم يعد هو البطل الحقيقي.. فمقومات البطل لم تكن علي المستوي الفني فقط.. بل هناك مقومات أخري افتقدها الأهلي.. بجد.. أين أنت يا صالح؟