لأول وهلة، يظن من يقرأ هذا العنوان أن من كتبه مجنون أو أنه زملكاوي شامت في سقوط الأهلي أفريقيا، أو أنه أسود القلب لا يحب اللون الأحمر، لكن الحقيقة غير ذلك، لأن من يحب الأهلي أو يحب الأندية المصرية يجب عليه أن يتحدث بشفافية حتي ولو كلفه ذلك الكثير، فالأهلي ودع بطولة دوري الأبطال في مشهد غريب وعجيب، وعن طريق حكم أفريقي أقسم بكل الأيمانات أنه سيقضي علي الأهلي، لسان حاله أكد ذلك من أول لحظة، عندما سهل عليه الأهلي المهمة من أول دقيقة وسمح لهجوم الترجي باقتحام شباك ومنطقة مرمي إكرامي، لذلك جاء الهدف الوحيد في المباراة في أول هجمة للترجي وقبل أن يستوضح كل لاعب في الأهلي دوره الحقيقي أو مركزه الذي سيلعب فيه، فالترجي أخذ الأهلي علي «غرة» وجاء الهدف مثل الموت المفاجئ الذي يصيب الإنسان، لكن المصيبة الكبري أن الهدف جاء بخطأ واضح أمام الملايين وبلمسة يد تسد عين الشمس، شاهدها العالم كله إلا الحكم ومساعده!! هل هي مقصودة ومرتبة؟! الله أعلم! المهم أن الهدف تم احتسابه والعجيب أن المسئولين في الترجي اعترفوا بأن الهدف من لمسة يد «فاجرة» لأن اللاعب طار في الهواء وفرد ذراعه بطولها كاملاً ليضرب الكرة بساعده قبل إكرامي.. ولأول وهلة ظننت أن في مرمي الأهلي حارسين.. الأول إكرامي والثاني المهاجم النيجيري الذي تألق ولحق بلباقته وقوته البدنية وسرعته الكرة ليسكنها الشباك وسط ذهول الجميع، والعجيب أن الهدف جاء وكأنه رد علي هدف محمد فضل الأول في لقاء الذهاب بالقاهرة وكان من لمسة يد أيضًا، لكن الرد في الذهاب جاء فاجرًا، وللحق ففضل ارتدت الكرة من يده، لكن في هدف الترجي ذراع اللاعب هي التي أدخلت الكرة المرمي، ورغم ذلك لعب الأهلي طوال المباراة بعشرة لاعبين وكاد يفوز في عقر دار الترجي الذي لم يصدق نفسه بهذا الفوز المسروق! أظن والله أعلم ظنًا ممنونًا، لأن خروج الأهلي من البطولة ومن الدور قبل النهائي أفاد الأهلي كثيرًا، لأن الأهلي لو فاز علي الترجي فسيواجه مازيمبي القوي ولو تخطاه سيلعب في كأس العالم للأندية رغم أن الأهلي في حالة بدنية وفنية صعبة ويغيب عنه سبعة من الأساسيين وكان سيصاب بتشتت في الدوري أكثر مما هو عليه، لكنه الآن ممكن أن يركز تمامًا ويعدل صفوفه ويعود كما كان استعدادًا للموسم القادم.