ذابت قدماه من التردد بين وزارة الصحة ومجلس الوزراء فظل يدور في حلقة مفرغة لينتهي إلي نقطة البداية فقد أجمع الأطباء علي أن ابنه في حاجة إلي منظم قلب ثلاثي تبلغ تكلفته 35 ألف جنيه ورغم ذلك اعتمدت له وزارة الصحة 4 آلاف جنيه فقط. حاول محمد مبروك توصيل صرخته إلي رئاسة الوزراء وحصل علي أكثر من وعد بمساعدته وفي النهاية أقرت اللجنة الثلاثية بوزارة الصحة الاعتماد السابق في الوقت الذي تدهورت فيه حالة ابنه وباتت حياته في خطر. تكاتف معه أهل قريته وتبرع كل في حدود امكانياته ولكنهم لم يدبروا له سوي عشرة آلاف جنيه وباق 25 ألفاً لا يعرف من أين له باتمامها وهو عامل بسيط يعول أسرة من عشرة أفراد من بينهم زوجته المريضة بفشل كلوي؟! .. والابن المريض ل"محمد مبروك" في السابعة والعشرين من عمره وهو متزوج وأب لطفلين فهل يقف معه أصحاب القلوب الرحيمة ويعينونه علي استكمال ثمن منظم القلب المقرر له تقديراً لظروفه؟