علاجي لم يكتمل تعرضت لحادث طريق أدي إلي اصابتي بنزيف بالمخ مع كدمات شديدة بالعينين والأنف ودخلت في غيبوبة لأيام ظللت خلالها بالعناية المركزة مما كلف أسرتي رقيقة الحال ما يفوق طاقتها من النفقات. خرجت من المستشفي قبل أن استكمل نفقات العلاج وباتت حالتي في تدهور مستمر ولم اتمكن من العودة لعملي الذي كنت أشارك أبي المسئولية من خلاله. أملي أن أجد من يتكفل بعلاجي حتي تستقر حالتي. سمير السيد محمد الإسكندرية رغم استجابة رئيس الوزراء المجالس الطبية تصر علي تعذيبه نشرنا صرخته تحت عنوان في سباق مع الزمن يستغيث فيها برئيس الوزراء لاصدار قرار إنساني بسفر ابنه لاجراء عملية زرع قلب بالخارج. كان الأمل ضعيفاً في أن يستجيب له الدكتور نظيف فالجراحة نادرة ومكلفة ورغم ذلك تعاطف مع حالته واتصل بنا مكتبه فور النشر لعمل اللازم استدعينا والد المريض صبري محمد مبروك من البحيرة وقدم كل أوراقه لإدارة خدمة المواطنين بمجلس الوزراء وكاد الرجل يطير من الفرحة بعد أن صار الأمل في انقاذ حياة ابنه وشيكاً ولكنه سرعان ما تسرب من بين يديه من جديد. لقد تم تحويله إلي المجالس الطبية وبعد فحص أوراقه عن طريق اللجنة المخصصة أكدت أنه ليس في حاجة للسفر للخارج أو لزرع قلب وأن حالته ستتحسن بتركيب منظم ثلاثي لضربات القلب. لم يعترض الأب أو يصر علي ضرورة سفر ابنه للخارج لأنه يثق في قرار اللجنة وقام بتقديم القرار لمستشفي الزهراء الجامعي لاجراء العملية المطلوبة ولكن الطبيبة المختصة أكدت أن قرار المجالس الطبية بتركيب منظم أحادي لضربات القلب تكلفته 4 آلاف جنيه وأن المنظم الثلاثي الذي يحتاجه ابنه لا تقل تكلفته عن 35 ألف جنيه.. عاد الرجل الحائر إلي مجلس الوزراء فأحالوه إلي المجالس الطبية ثانية ليتقرر عرض ابنه علي لجنة ثلاثية جديدة. حضر الابن المريض قادماً من البحيرة رغم خطورة حالته وانتظر ساعات حتي تم عرض علي اللجنة التي أكدت أنه بحاجة إلي منظم ثلاثي ورغم ذلك فوجئ بتوصيتها.. "يعتمد القرار السابق"!! نعرض الواقعة كما حدثت علي الدكتور أحمد نظيف رئيس الوزراء ليضع حداً لمعاناة هذا الأب المسن الذي ذابت قدماه من التردد بين المسئولين وابنه الشاب الذي يواجه الموت في كل لحظة لعدم قدرته علي تحمل نفقات علاجه. باب رزق أنا العائل الوحيد لأسرتي المكونة من زوجة وخمسة أبناء وقد كنت أعمل باليومية سعياً علي مطالبهم حتي تعرضت لحادث فقدت فيه احدي الساقين ولم أعد أقوي علي الحركة بدون عكازين.. حاولت شراء دراجة بخارية مجهزة تعينني علي مواصلة السعي علي أسرتي فوجدت ثمنها باهظاً وأنا لم يعد لي أي مصدر رزق ولا أعرف من يقدر علي مساعدتي ولو اقتراضاً. انني لا أملك ما أبيعه حيث نسكن في شقة صغيرة بعقد مؤقت وأملي من أهل الخير القادرين مساعدتي علي شراء دراجة بخارية تفتح لي وأسرتي باب رزق. صلاح محمود رخا الشرقية