* تسأل ماجدة محمد من القاهرة: هل يجوز للمرأة أن تغطي رأسها فقط بالخمار دون الكتف والصدر؟! ** يجيب الشيخ محمد عبدالهادي مدير إدارة الهرم بأوقاف الجيزة: يقول الحق سبحانه وتعالي "وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها وليضربن بخمورهن علي جيوبهن" فالآية هنا تنصح المؤمنات بالغض من الابصار نحو الجنس الآخر منعاً للفتنة. فالنظرة الأولي أو نظرة الفجأة معفو عنها. والممنوع هو الثانية أو التمادي في النظر. لأنه يجر إلي المحرم كما ننصح النساء بالذات بتغطية كل مفاتن المرأة وما تتزين به أو لا يغض إلا عما يظهر منها قهراً أو ما يحتاج إلي اظهاره الذي مثل العلماء له بالوجه والكفين. كما ننصح بتغطية الجيوب وهي فتحات القميص التي يظهر منها الصدر والثديان لأن الفتنة فيها شديدة. والتغطية تكون بالخمار وهو غطاء الرأس وعن تطبيق الأمر شدت بعض النساء الخمار من الأمام حتي غطي الصدر وبالتالي غطي الوجه كالنقاب. وبعضهن غطي الصدر بطرف الخمار وبقي الوجه مكشوفاً ومن هنا اختلف الفقهاء في حكم النقاب هل هو فرض أو غير فرض. وبعد بحث طويل أري أن تغطية الوجه واجبة. * يسأل ابراهيم الملواني صاحب شركة للتسويق العقاري بالإسكندرية: ما هو جزاء الصبر علي المصائب؟! ** يجيب الشيخ كمال خضيري عبدالغفار إمام وخطيب مسجد عمر بن عبدالعزيز بالإسكندرية: قال الله تبارك وتعالي "ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين. الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنّا للّه وإنّا إليه راجعون. أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون". وقال سيدنا رسول الله صلي الله عليه وسلم: عند وفاة ولده "لا تقول إلا ما يرضي الرب". وقوله لابنته لما مات ابنها: "إن لله ما أخذ وله ما أعطي وكل شيء عنده بأجل مسمي فلتصبر ولتحتسب". وفي ذلك الحكمة التامة. والتصرف الرشيد. أما التسخط من أقدار الله عز وجل المؤلمة. واظهار ذلك بأقوال كدعوي الجاهلية بالتفجع علي الميت والنياحة عليه وذكر أوصاف. والندبة بأقوال يأباها الشرع المطهر مثل: يا سنداه. انقطاع ظهراه. وكل قول ينبئ عن السخط والجزع من قدر الله تعالي وحكمه وحكمته حرام شرعاً ومن الكبائر. وكذا فعل ما فيه اظهار السخط والجزع مثل ضرب أو لطم الخدود. وشق الثياب. ووضع تراب وطين وما أشبه علي الجسد كالرأس. كما كان أهل الجاهلية عباد الدنيا يصنعون. قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : "ليس منا من ضرب الخدود. وشق الجيوب. ودعا بدعوي الجاهلية" لأنهم متعلقون بهذه الحياة الدنيا فلا يرجون بصبرهم علي مصيبتهم ثواب الله ورضوانه. لذا أخبر صلي الله عليه وسلم أنه بريء منهم لضعف ايمانهم فلم يحتملوا وقع المصيبة حتي أخرجهم ذلك إلي التسخط القولي بالنياحة والندب. أو الفعلي كنف الشعور. وشق الثياب احياءً لعادة الجاهلية. إن المؤمن الحق. المسلم الصدق. إذا أصابته مصيبة سلم لقضاء الله تعالي وقدره. ولا بأس من الحزن والتأثر والبكاء فذلك لا ينافي الصبر علي قضاء الله تعالي وإنما هو رحمة جعلها الله عز وجل في قلوب الأحياء. ولنا فيه صلي الله عليه وسلم أسوة حسنة فقد حزن وذرفت عيناه بالدموع لموت ابنه سيدنا ابراهيم عليه السلام.