بعد أن فشلت غرفة صناعة السينما المصرية وكل الأجهزة المعنية في الوقوف ضد عمليات القرصنة علي الافلام المصرية التي تسببت في خسائر بالملايين للمنتجين وضربت أعمالهم في مقتل ناقش اتحاد المنتجين الدولي في اجتماعه المنعقد علي هامش مهرجان برلين قضية القرصنة وفجر المنتج المصري المعروف محمد حسن رمزي هذه القضية وشرح تفاصيلها وابعادها أمام اعضاء الاتحاد مؤكدا ان القرصنة التي تتعرض لها السينما المصرية باتت تهدد بتدمير الصناعة ومن المحتمل ان يتوقف المنتجون عن العمل في غضون أشهر. أكد رمزي ان قضية القرصنة ليست قضية محلية ولكنها دولية ويجب علي الاتحاد بما يملكه من قوة وعلاقات وادوات فاعلة علي مستوي العالم ان يساند السينما المصرية التي تعتبر جزءا مهما من السينما العالمية وتستحق حمايته خاصة ان هناك اطرافا تتعامل بالقرصنة علي الأفلام المصرية وغير خاضعة للمراقبة والقوانين المحلية في مصر ولا يستطيع أحد أن يطولها لأنها تتخفي وتتحصن خارج البلاد. * أشار رمزي إلي المحطات الفضائية التي تنشر المصنفات الفنية المصرية وتعرضها دون إذن من منتجيها ووصل بها الأمر إلي عرض الافلام وهي مازالت في دور العرض السينمائي وتتسبب في خسائر مباشرة للمنتجين مؤكدا ان هذه القنوات لا تخضع لادارة النايل سات وتبث من خلال اقمار أوروبية منها يوتلسات في مدار قريب من النايل سات ويتم التقاطها مباشرة ولا يستطيع المصريون ملاحقتها لأنها خارج نطاق البلاد.. وأهاب بالاتحاد الدولي للمنتجين الذي يمثل مصالح المنتجين في العالم ان يساند السينما المصرية ويخاطب الاقمار الصناعية التي تعطي ترددات لهذه القنوات ويساهم في اتخاذ اجراءات قانونية ضدها. قال رمزي ان ما يحدث للافلام المصرية حاليا من الممكن حدوثه للأفلام الأمريكية والأوروبية وسيتجرأ آخرون للقرصنة المباشرة عليها وما لم يقف المجتمع السينمائي الدولي في هذه المحنة التي تتعرض لها السينما المصرية سيقع فيها علي اعتبار ان الجاني سيفلت من العقاب. * يذكر ان المنتجين المصريين حاولوا كثيرا لمحاربة القرصنة المباشرة علي أفلامهم التي يتم عرضها فور صدورها في دور العرض علي قنوات مجهولة مثل توك توك وتايم سينما وغيرها واتضح ان اصحابها يستأجرون حيزا فضائيا من بعض الشركات التي تؤجرها من حيز ترددات لاقمار قريبة من النايل سات ويتلاعبون بعرض الافلام المصرية الجديدة خاصة لضرب الصناعة ويحققون مكاسب بالملايين من الاعلانات ويقدمون أوراقا مزيفة لشراء الافلام فيما يشبه المافيا. * وقد اثارت هذه القرصنة غضب المنتجين الذين تعرضوا لخسائر لا حد لها وجعل البعض يفكر في انهاء عمله في الانتاج وتوقعت المنتجة اسعاد يونس انه لو استمر الحال علي ما هو عليه فإن أمام السينما المصرية شهور قليلة لتغلق ابوابها. * وقد علمت "المساء" ان غرفة صناعة السينما ستعقد اجتماعا عاجلا تضع فيه كل ابعاد المشكلة في مذكرة قانونية يتم تقديم نسخة منها لاتحاد المنتجين لدراستها والمساعدة في ضبط القراصنة والتعامل الدولي معها.