اختلف حزب "الحرية والعدالة" وجماعة الإخوان المسلمين حول المبادرة التي طرحها حزب "النور" وجبهة الإنقاذ الوطني والخروج من الأزمة الراهنة. بينما أكد د. محمد سعد الكتاتني رئيس حزب الحرية والعدالة ان المبادرة جديرة بالدراسة.. رفضت جماعة الإخوان علي لسان متحدثها الإعلامي د. أحمد عارف الشروط المسبقة لمصادرتها حقوق بقية الأطراف. كان حزب النور وجبهة الإنقاذ الوطني أكدوا اتفاقهم الكامل علي إدانة العنف والاعتداء علي الأرواح والممتلكات العامة والخاصة ووقف التراشق بالألفاظ ووضع ميثاق شرف لنبذ السب والعنف في هذه المرحلة الخطيرة التي تمر بها البلاد.. كما أكدوا ضرورة مشاركة الجميع لأنه لا يمكن لفصيل واحد أن يتحمل المسئولية في هذه المرحلة. أكد د. السيد البدري رئيس حزب الوفد عقب المؤتمر الذي جمعه مع د. يونس مخيون رئيس حزب النور بمقر الوفد ان الجانبين اتفقا علي 8 نقاط سيتم عرضها علي اللجنة العليا لجبهة الإنقاذ وشركاء حزب النور بقية الأحزاب الأخري لتكون أرضية مشتركة للمبادرة والحوار في الفترة القادمة. أضاف البدوي ان قبول الجبهة لمبادرة حزب النور يؤكد انها لا ترفض الحوار في حين أكد د. يونس مخيون ان المبادرة ليست ضد فصيل بعينه ولكن الحزب تقدم بها استشعاراً منه لحجم المسئولية وخطورة الموقف الذي تمر به البلاد وحفاظاً علي الدم وتحقيق المصلحة العليا. أضاف رغم اننا محسوبون علي الفصيل الإسلامي إلا أننا عندما ندخل مضمار المصالحة لابد أن نحكم بالعدل ونستمع لجميع الأطراف. يذكر ان النقاط الثمانية التي اتفق الجانبان علي ان تكون أرضية مشتركة للمبادرة تتضمن تشكيل حكومة وحدة وطنية .. وتشكيل لجنة لتعديل مواد الدستور محل الخلاف.. وحيادية واستقلالية مؤسسات الدولة.. وتعيين نائب عام جديد وتشكيل لجنة قضائية مستقلة للتحقيق في الأحداث الأخيرة .. وتضافر كافة القوي علي الساحة للتأكيد ان فصيلاً واحداً لا يستطيع ان يقود البلاد منفرداً.. وإدانة كل أشكال العنف والاعتداء علي الممتلكات مع التأكيد علي حق التظاهر السلمي والاتفاق علي مدونة للسلوك السياسي وبين الأطراف والتوقف عن الحرب الكلامية والسب والقذف الذي يسييء للجميع. علي صعيد رد الفعل أكد د. سعد الكتاتني رئيس حزب الحرية والعدالة الذراع السياسي لجماعة الإخوان توجيه بالمبادرة المطروحة علي الساحة من الهيئات أو الشخصيات الوطنية ووصفها بأنها جديرة بالدراسة لأنها صادرة بنيات حسنة.. وقال الكتاتني في تدوينة عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" ان الحزب سوف يتشاور مع القوي السياسية تحت مظلة الحوار الوطني للوصول لأفضل الأطروحات التي تلقي قبول الغالبية بينما يقوم المكتب التنفيذي للحزب بدراسة كل المبادرات ليقرر موقفه منها. من جانبها أعلنت جماعة الإخوان المسلمين علي لسان د. أحمد عارف المتحدث الإعلامي باسمها عن رفضها للشروط المسبقة لأنها تتضمن مصادرة علي حقوق الأطراف المختلفة المشاركة في الحوار كما أشار المتحدث الإعلامي إلي أن مكتب إرشاد الجماعة ناقش كافة المبادرات التي طرحتها القوي السياسية وقرر الاستمرار في الحوار بالتنسيق مع حزب الحرية والعدالة.