شن حزب الحرية والعدالة, هجوما حادا علي حزب النور السلفي, بعد اجتماعه مع جبهة الانقاذ الوطني واتفاقه معها في نفس مطالبها, واعتبر أن انضمام النور للجبهة ما هو إلا لمصالح شخصية وأهداف خاصة, بهدف كسب أرضية انتخابية, مستنكرا اجتماعه مع المعارضة التي كان يسبها واتهمها بالعلمانية. واستنكر كارم رضوان عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة, انضمام حزب النور لجبهة الانقاذ الوطني, واتفاقهم علي نفس مطالب الجبهة, قائلا:اجتماع النور مع الانقاذ ما هو إلا لمصالح انتخابية وكسب أرضية, مشيرا إلي أن حزب النور كان شريكا في كل شيء, وله عدد كبير من الأعضاء في مجلس الشوري. وأضاف رضوان لالأهرام المسائي, أن حزب النور كان هو أول من هاجم الجبهة ووصفهم بالعلمانيين, بل وصل الأمر لتكفيرهم, مشيرا إلي أن اتفاق النور مع الجبهة ضد الاخوان, تأتي في إطار المصالح الشخصية, معتبرا أنها ليست مبادرة, ولكنها انضمام لمطالب الجبهة. نحن نرحب بالمبادرات والتقارب, لكن ما هو الجديد في المطالب, موضحا أن حزب النور لم يطلق أي مبادرات, ولكنها نفس المطالب التي أعلنتها الجبهة من قبل, مشيرا إلي أن حزب الحرية والعدالة ومؤسسة الرئاسة دعوا للحوار لأكثر من مرة ولم يلب أحد الدعوة. وقال الدكتور جمال حشمت عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة, إن المبادرات الحقيقية تتم مناقشتها وسط القوي السياسية في مؤسسة الرئاسة علي مائدة الحوار, مضيفا:شبعنا من الفضائيات والميكروفونات اللي جابتنا ورا بحسب قوله . وكان حزب النور السلفي وجبهة الإنقاذ الوطني, قد اتفقا علي ضرورة تشكيل لجنة تحقيق مستقلة بشأن الأحداث الأخيرة التي وقعت في الذكري الثانية للثورة. وقال الدكتور يونس مخيون رئيس حزب النور, إنهم اتفقوا علي بنود الحوار الوطني وتتضمن تعديل المواد الخلافية في الدستور, وتعيين نائب عام جديد, وكذلك اتفقوا علي مدونة لوقف الحرب الكلامية بين القوي السياسية, وتسجيل أي انتهاكات, موضحا أنه سنصل إلي اتفاق يرضي الجميع, ومبادرتنا استشعار لحجم المسئولية وخطورة الموقف الذي تمر به مصر. وأكد مخيون خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده الحزب مع جبهة الانقاذ الوطني أمس بمقر حزب الوفد, ضرورة المصالحة الوطنية بين القوي الوطنية, لأن المرحلة الراهنة لا تتحمل خلافا بين أبناء الوطن. وأوضح نحن محسوبون علي الفصيل الإسلامي, ولكن بدخولنا مضمار المصالحة الوطنية يجب أن نكون علي الحياد لمصلحة الوطن, مشيرا إلي أن قادة جبهة الإنقاذ ستعرض نتائج المبادرة علي أعضائها لاتخاذ قرارها النهائي. من جانبه أكد الدكتور السيد البدوي رئيس حزب الوفد, أن الجانبين اتفقا علي أن فصيلا واحدا ليس بمقدوره إدارة البلاد, وأنهم يدينان بكل قوة كل أشكال العنف, مع تأكيدهم حق التظاهر السلمي وأشار إلي أن الحوار هو الوسيلة التي تحقق المصلحة الوطنية العليا, مشددا في الوقت ذاته علي أنه لابد أن يضع الحوار علي مبادئ وأسس.