ربط خبراء أسواق المال استمرار صحوة البورصة المصرية في 2011 باتخاذ عدد من التدابير لزيادة السيولة في السوق وتفعيل آليات بيع وشراء جديدة تسهم في إقبال المستثمرين مثل الشورت سيلينج "الشراء علي المكشوف". قال عمرو الألفي مدير عام البحوث - بشركة سي اي كابيتال - إن البورصة المصرية في حاجة إلي قرارات استراتيجية حتي تتمكن من المحافظة علي معدلات أداء جيدة ومن بين تلك الآليات ضرورة إجراء تغييرات تشريعية جديدة لعل أهمها والأكثر حاجة لها هي الشراء علي المكشوف الذي سيتيح زيادة واضحة في معدلات السيولة في ظل تدني معدلات السيولة في بعض الأحيان في إجمالي التعاملات. طالب الألفي بوجود مزيد من الصناديق المغلقة بما يساهم في رفع نسبة المؤسسات في السوق المصري وزيادة نسبة الوعي والثقافة الاستثمارية لدي المستثمرين. كما طالب أحمد العطيفي - خبير أسواق المال - بمزيد من الافصاح والشفافية في البورصة وعدم التأخر في إصدار نتائج الأعمال علي أن تظهر خلال أسبوعين إلي 3 أسابيع من تاريخ صدورها وليس بعد شهرين كما يحدث في الوقت الراهن.. مشيراً إلي أهمية آلية تسليف الأسهم أو ما يعرف بالشورت سيلينج "short Selling" وتعتبر آلية "تسليف الأسهم بغرض البيع" نظاما مطبقا في الأسواق العالمية حيث يلجأ المستثمرون إلي استخدام هذا الأسلوب إذا ما توقعوا انخفاض أسعار الأوراق المالية في السوق وذلك بهدف تحقيق مكاسب رأسمالية من حركة الهبوط في أسعار الأوراق المالية حيث يقومون ببيع أوراق مالية لا يمتلكونها بسعرها السوقي وذلك بعد القيام باقتراضها من مستثمرين آخرين مقابل عمولة وأتعاب ثم القيام بشرائها من السوق بعد أن ينخفض سعرها ويكون الفارق ما بين صافي قيمة بيع تلك الأوراق المالية المفترضة وتكلفة إعادة شرائها بغرض سداد هذا القرض بمثابة الأرباح الرأسمالية التي تحقق للمستثمرين.