* يسأل رمضان الملواني من مدينة الزهور المنتزه بالإسكندرية فيقول: ما حكم الدين في ارتداء الرجال للساعات الذهبية.. هل هذا حلال.. أم حرام؟! ** يجيب الشيخ طلعت يونس وكيل معهد المدينةالمنورة بالإسكندرية: لقد أباح الاسلام الزينة ودعا اليها: قال تعالي "قل من حرم زينة الله التي أخرج لعباده. والطيبات من الرزق" فهذا استنكار لمن حرم زينة الله التي أباحها. وهناك نوعان من الزينة حرمهما الإسلام علي الرجال الذهب والحرير الخالص. فعن علي كرم الله وجهه قال أخذ النبي صلي الله عليه وسلم حريرا فجعله في يمينه وأخذ ذهبا فجعله في شماله ثم قال إن هذين حرام علي ذكور أمتي" اخرجه مسلم في صحيحه وأخرج مسلم في صحيحه عن ابي عثمان قال كتب إلينا عمر ونحن في اذربيجان: يا عقبة بن فرقد انه ليس من كدك ولا من كد ابيك ولا كد أمك فأشبع المسلمين في رحالهم مما تشبع منه في رحلك واياكم والتنعم وزي أهل الشرك ولبوس الحرير. وروي البخاري ومسلم ان النبي صلي الله عليه وسلم رأي خاتما من ذهب في يد رجل فنزعه وطرحه وقال "يعمد أحدكم إلي جمرة من نار فيطرحها في يده! فقيل للرجل بعد ما ذهب رسول الله صلي الله عليه و سلم: خذ خاتمك انتفع به. قال لا والله لا آخذه وقد طرحه رسول الله صلي الله عليه وسلم ومثل الخاتم ما نراه عند المترفين من ظلم الذهب. وساعة الذهب. وولاعة الذهب. وعلبة الذهب للسجائر. والفم للسيجارة من الذهب كل هذا حرام علي الرجال استعماله وقد حرم الاسلام الحرير والذهب علي الرجال لما فيهما من الترف والتنعم وقد يؤديان الي الانحلال الذي ينذر بهلاك الأمم. * يسأل محمد أنور فيقول: ما معني قوله تعالي "أو لم يروا أنا نأتي الأرض ننقصها من أطرافها". فما معني هذه الآية.. وهل تنقص الأرض.. وكيف؟! ** يجيب: معني هذه الآية ورد في تفسيرها أن المراد بالنقص هو موت العلماء والصالحين فالأطراف هم الاشراف كما قال ابن عباس وايضاً عن ابن عباس هو خراب الارض حتي يكون العمران في ناحية منها وقال عطاء بن أبي رباح المراد ذهاب الفقهاء وخيار أهلها وهو موافق لرأي ابن عباس وارتضاه كثير من المفسرين. ومعني الآية أو لم تر قريش هلاك من قبلهم وخراب أرضهم بعدهم افلا يخافون أن يحل لهم مثل ذلك. وقيل المراد نقص بركات الارض وثمارها وذلك بجوار أهلها والقرطبي صحح هذا القول لأن الظلم يخرب البلاد بقتل أهلها وانجلائهم عنها ودفع البركة من الارض وما يقال الآن انه دليل علي أن كروية الارض ليست تامة بل هي مفرطحة من الجانبين فهو غير قطعي وهذا ليس مناسباً للمقام فالآية تتحدث عن وعيد الله للكافرين. وعما حدث للكافرين قبلهم فمن الأولي ان يفسر النقص من أطراف الارض بإهلاك الكفار والجبابرة في أية بقعة من بقاع الأرض.