* لا أعرف كيف أبدأ مشكلتي. وماذا أقول وهل يجوز للرجل أن يبكي.. لو جاز ذلك لظللت أبكي يا سيدتي ما أعانيه من عجز وقهر والسبب السيدة الفاضلة حماتي!! لا تتعجبي من تلك الرسالة فهي لا تعني أنني رجل ضعيف أو خائب الرجاء وإنما وصلت لمرحلة إما خراب بيتي أو إرضاء حماتي وأهلها كلهم تقريبا. المشكلة تنحصر في الآتي.. منذ تزوجت وأنا أشعر بأنني لم أتزوج امرأة واحدة بل نساء عائلة كاملة.. وأرجو أن تفهميني بشكل دقيق منذ الليلة الأولي لزواجي وأسراري كلها عند حماتي وبنات خالة زوجتي وخالتها بما فيها أسرار الفراش.. في البداية حاولت أن أشرح لها أن هذا سيفسد حياتنا غضبت وقالت هل أجلس بينهم خرساء!! شرحت لها أن هذا يجعلهم يتدخلون في حياتنا ويخلق بينهم وبيننا مشاكل بل بيننا وبين أنفسنا.. استمعت فترة ثم عادت ريما لعادتها القديمة. تشاجرت معها ذات يوم بسبب حماتي التي فاجأتني أمام صديقي بطرح مشكلة عائلية للنقاش مما سبب لي الإحراج أمام صديقي وبعد أن انصرف قلت لها ستكونين السبب في طلاق ابنتك.. لقد فاض بي الكيل. في اليوم التالي لم أجد زوجتي في البيت لا هي ولا ابننا أخذت ملابسها وأغراضها وذهبت عند أمها.. حاولت أن اتصل بها رفضت الرد علي مر علي هذا الحال شهر بأكمله لم أر ابني وهي ترفض العودة لأنني هددت بالطلاق. سيدتي ماذا أفعل.. إنني أشعر بالقهر هل أطلقها وأخسر كل شيء.. لقد وضعت كل ما أملك في الشقة والعفش فهل أترك لها هذا كله.. وهل ستظل هي عند أمها وأنا ببيتي انفق عليها هناك وكل منا في جهة؟ أرجوك إنني حزين وأخشي أن أشرح لأسرتي ما أنا فيه فتغضب مني أمي وتطالبني بطلاقها لأن والدتي شخصية مختلفة عن حماتي لا تتدخل في حياة إخوتي ولا أخواتي وتري أن علي الرجل أن يكون رجلا في تصرفاته وأفعاله. أرجوك سيدتي أجيببني ماذا أفعل وهل تكتبين لها لعلها تقرأ وتفهم وتلين.. أرجوك ساعديني وبسرعة. بدون توقيع ** لماذا تشعر بالقهر.. لماذا تصنع من نفسك الضحية.. لماذا تستسلم لهذه التصرفات وكأنك مهيض الجناح؟! يا صديقي لك القوامة بما انفقت ولك الطاعة التي منحها لك الله وحث عليها النبي صلي الله عليه وسلم حين قال: "لو كنت آمرًا أحدا أن يسجد لغير الله لأمرت الزوجة أن تسجد لزوجها" وصحيح أنه لم يأمرها لأنه لا سجود إلا للخالق جل وعلا.. ولكن ما قاله النبي إعلاء لشأن الرجل ورفعة له وكما قلت في رسالتك أنك تعاني تدخل الأم في حياتكما وكذلك سوء تربية تلك الزوجة التي لم تتعلم من أمها وأهلها إلا كل السلبيات. عليك بتصويب الأمر.. والأمر لك وبين يديك.. اتركها عند أمها كما تشاء أو كما تقدر هي بدون أن تسأل عنها وأرسل لها نفقاتها الضرورية فقط ولا تقلق علي ابنك ستراه ولكن أحيانا يكون الأمر بحاجة إلي بعض القوة.. عليك أن تصبر لتصلح تلك الزوجة الناشزة عليك وعندما يطالبونك بما ترفضه وقتها اطلب من رجالهم. أعقلهم واجلس إليهم وأخبرهم بما يحدث.. فإن عادت فعليك أن تضع لها القواعد التي ترغبها وتسمح منها بما يريحيها وتؤسسا بيتكما علي تفاهم لا قاهر فيه ولا مقهور.. فالحياة يجب أن تكون هادئة بين الزوجين تمشي بما أمر الله به من مودة ورحمة وبما أمر به النبي من أن تحفظ الزوجة أسرار زوجها.. ومن هذه الأسرار أسرار الفراش التي يعد إفشاؤها إثما كبيرا وعليك أن تعلمها كيف تعف عن هذا فإن لم تفعل فلها الخيار واعلم أنك أسأت الاختيار وتستطيع تسريحها إن شاءت وعليك بالاختيار الجيد. لا تتحدث من موقف الضعيف واعلم أنك صاحب حق في تقويم زوجتك.. كما أن لها الحق في أن ترفض العيش أو تقبله فإن وافقت وتراجعت فهذا خير وإن رفضت فخذ عليها اتفاقا برؤية الطفل بدلا من تدخل أي جهة سواء سلمية أو قضائية.