نجوى: "لو أدانني الطب الشرعي اعدموني في ميدان عام" والدة الشاب القبطي: "اتعملي زفة بلدي بعد تجريد ملابسي" أحد الأهالي: الفتاة المسلمة بتتعاير بجدتها المسيحية الأمن ينفي الواقعة.. والكنيسة تطالب بمعاقبة المعتدين
انتشرت كالنار في الهشيم، واقعة تعرية سيدة قبطية من ملابسها على يد مجموعة من أهالي قرية الكرم بمركز أبوقرقاص جنوب محافظة المنيا. الواقعة تعود بسبب انتشار شائعات حول وجود علاقة غير شرعية بين فتاة مسلمة وبين شاب قبطي، والتي تحوّلت في ليلة وضحاها إلى فتنة كبيرة داخل القرية، مما تسبب في إثارة حفيظة البعض وقاموا بحرق بعض المنازل كرد فعل عما تردد بين الشاب والفتاة. "المصريون" من ناحيتها قامت باقتحام القرية وحاورت الفتاة والتي أكدت براءتها وأنها ضحية إشاعات ومكائد من والد ووالدة زوجها. في البداية، تقول نجوى رجب فؤاد، 32 سنة، والمتهمة بإقامة علاقة عاطفية مع شاب مسيحي بقرية الكرم بمركز أبو قرقاص، إنها متزوجة منذ نحو 13 عامًا وأنجبت ثلاثة أبناء وهم: نورا وعمر ونورهان، وسبق لها وسافرت مع زوجها دولة الأردن؛ حيث كان يعمل هناك قبل ثلاث سنوات. وأضافت أنه عقب عودتهما شارك زوجها شخصًا يدعى أشرف عبده، على محل أدوات كهربائية، وكانت العلاقة بينهما جيدة ثم حدث خلاف، فقررا تصفية الشراكة بينهما، ثم ترددت شائعات بأنني تسببت في إنهاء الشراكة بين الاثنين. وأوضحت أن العلاقة كانت متوترة بيني وبين أسرة زوجي وخاصة والده منذ زواجنا، فوالد زوجي الذي يعمل موظفًا بمجلس المدينة، يتعمد إهانتي وتعنيفي، ويسعى بتحريض من زوجته "حماتي" إلى تطليقي من زوجي، ولذلك روّجا شائعات ضدي، بأنني كنت على علاقة بأشرف المسيحي. وتابعت: "كنت قبل 15 يومًا فقط في منزل زوجي وقمت بمساعدته على تفريغ سيارة محملة بمواد تموينية، ولكن حدث خلاف أسري عادي بيننا، وقام بإهانتي وسبي وطردي، وقال لي "إنتِ شحاتة وجعانة"، وطردني من منزلي ثم فوجئت بأنه قام بتطليقي دون علمي. وأشارت إلى أنها قامت بتحرير محضر ضد زوجي، اتهمته بالتشهير بي وبسمعتي، دون مبرر، ومستعدة أن أخضع لأية تحاليل أو فحوصات تثبت أنني سيدة شريفة، ولم أخن أهلي وزوجي وأبنائي، ولو ثبت أنني خائنة فمستعدة لإعدامي بميدان عام. كما نفت علمها بقيام أسرة زوجها بتجريد والدة الشاب المسيحي من ملابسه، وقالت إنها تعرف أنهم حرقوا منازل وأن هناك فوضى كبيرة شهدتها القرية. فيما اتهمت والدة نجوى وتدعى صباح يونس ربة منزل، والد ووالدة زوج ابنتها بالتشهير بابنتها، مؤكدة أنه سبق أن شهروا بإحدى السيدات من القرية، وهم يتفننون في إذلال ابنتي ونجحوا في تضليل زوجها، وأقول: "حسبي الله ونعم الوكيل في كل مَن قام بالتشهير بابنتي". بينما قامت سعاد ثابت 70 سنة، والدة الشاب المسيحي بالتوجه إلى قسم شرطة مركز أبو قرقاص، وحررت محضرًا اتهمت فيه عددًا من الأشخاص بالاعتداء عليها بالضرب وتجريدها من ملابسها، بالإضافة إلى عمل زفة بلدي لها على كوبري القرية، لكونها والدة شخص الشاب المتهم بإقامة علاقة مع ربة منزل مسلمة، بقرية الكرم. أحد أهالي القرية يدعى محمد سيد، فجّر مفاجأة، حيث أكد ل"المصريون" أن نجوى رجب التي أثيرت حولها الشائعات كانت جدتها مسيحية وأسلمت منذ 50 عامًا على يد شاب مسلم يدعى "يونس"، وتزوجت منه وأنجبت أم محمد والدة نجوى. وأضاف أنه منذ ذلك الحين ونجوى يعايرها أهالي القرية بأنها من أصول قبطية، على حسب قوله. من ناحيته، أصدر الأنبا مكاريوس، أسقف المنيا وأبوقرقاص، بيانًا، جاء فيه، أن الأحداث المؤسفة في قرية "الكرم" والتي تبعد مسافة أربعة كيلومترات من مدينة الفكرية، بمركز أبوقرقاص، بدأت بعد شائعة علاقة بين مسيحي ومسلمة، وقد تعرض المسيحي ويدعى أشرف عبده عطية للتهديد مما دفعه لترك القرية. بينما قام والد ووالدة المذكور يوم الخميس 19 مايو بعمل محضر بمركز شرطة أبوقرقاص، يبلغان فيه بتلقيهما تهديدات، وأنه من المتوقع أن تنفذ تلك التهديدات في اليوم التالي. وأضاف أنه بالفعل قامت مجموعة يقدر عددها بثلاثمائة شخص، خرجوا في الثامنة من مساء اليوم التالي الجمعة 20 مايو 2016 يحملون أسلحة متنوعة فتعدوا على سبعة من منازل الأقباط، حيث قاموا بسلبها وتحطيم محتوياتها وإضرام النار في بعضها، وتقدر الخسائر مبدئيًا بحوالي ثلاثمائة وخمسين ألفًا من الجنيهات. وأشار إلى أننا نثق أن مثل هذه السلوكيات لا يقبلها أي شخص شريف، كما نثق بأن أجهزة الدولة لن تقف موقف المتفرج، ونحن إذ نشكر مقدمًا أجهزة الأمن، نثق بأنها لن تألو جهدًا في القبض على جميع المتورطين ومحاسبتهم. بينما نفت الأجهزة الأمنية، قيام بعض الأشخاص بتجريد سيدة من ملابسها والاعتداء عليها بالضرب خلال المشاجرة التي وقعت بين العائلتين. وأكد، مسئول أمني، أن هناك قوات أمن عام ومركزي متمركزة بالقرية، بقيادة لواء شرطة، وأن الأوضاع هادئة ومستقرة هناك. وأضاف أن مَن يقوم بنشر هذه الأكاذيب والمعلومات الخاطئة ليس عنده ضمير ويسعى إلى إثارة الفتنة، وإشعال النيران بين أهالي القرية، محذرًا من تكدير السلم العام. شاهد الصور..