فجّر أحد أهالي قرية الكرم بمركز أبو قرقاص في محافظة المنيا، يدعى محمد سيد، مفاجأة من العيار الثقيل في الأحداث التي اشتعلت؛ بسبب إشاعات بوجود علاقة مشبوهة بين قبطي ومسلمة. وأكد سيد ل"المصريون" أن نجوى رجب التي أثيرت حولها الشائعات كانت جدتها مسيحية وأسلمت منذ 50 عامًا على يد شاب مسلم يدعى "يونس"، وتزوجت منه وأنجبت أم محمد والدة نجوى. وأضاف أنه منذ ذلك الحين ونجوى يعايرها أهالي القرية بأنها من أصول قبطية، على حسب قوله. فيما قامت قوات الأمن بفرض كردون بمحيط منازل الأقباط، وذلك بعد حريق أكثر من 5 منازل ومحل لبيع قطع غيار سيارات. كما قامت الفتاة المسلمة بتقديم بلاغ إلى قسم شرطة أبو قرقاص ضد زوجها نظير محمد وطليقها، تتهمه بإطلاق إشاعات، وإقامة علاقة غير شرعية مع شاب مسيحي يدعى أشرف عبده، رغم أن هناك علاقة صداقة وطيدة بين أشرف عبده وزوج المجني عليها. واتهمت نجوى رجب، والد طليقها الذي طلقها غيابيًا، بعد طرد زوجته من منزله منذ 15 يومًا، وقالت في بلاغها إن زوجها بالتواطؤ مع أهل زوجها هم مَن تسببوا في إشعال الفتنة الطائفية بقرية الكرم. فيما تعيش القرية أسوأ أيامها بعد قيام أجهزة الأمن بوضع كردون أمنى حولها، ومنع وسائل الإعلام الاقتراب من منازل الأقباط أو التحدث مع المجني عليهم من الأقباط، خاصة أن نيابة المنيا ما زالت تحقق مع 5 من المقبوض عليهم في الأحداث إلى جانب صدور أمر ضبط وإحضار ل25 متهمًا من الأقباط والمسلمين بشأن محاولة هتك عرض سيدة وزوجة ابنها وحرق منازل لأقباط والتعدي عليهم بالقوة.