أعرب أهالي قرية شطورة التابعة لمركز طهطا محافظة سوهاج، والقرى المجاورة لها، عن غضبهم الشديد تجاه تكرار انقطاع التيار الكهربائي عنهم بصفة مستمرة, لمدة تتراوح بين الساعة والساعتين. وشهدت قرية شطورة والقرى المجاورة بالأمس انقطاع التيار الكهربائي لقرابة 10 ساعات، الأمر الذي حوّل البيوت والشقق السكنية إلى قبور؛ بسبب الظلام الذي حلّ على أهالي القرية, جعل الأهالي يلجأون إلى الشوارع الرئيسة للتغلب على موجة الحر الشديد. وأكد الأهالي رفضهم لما اعتبروه تجاوزًا من جانب شركة الكهرباء التابعة لمركز طهطا، مطالبين المسئولين عن إيجاد حلول قبل قدوم شهر رمضان الكريم. من جهته، قال عبدالرحمن نور الدين، صاحب سوبر ماركت، إن "انقطاع التيار الكهربائي بصفة مستمرة يسبب له تلفيات في معظم المنتجات التي تحتاج إلى التجميد". وأكد عبدالرحمن ل "المصريون" أن معظم محولات الكهرباء الموجودة داخل البلد بحالة سيئة وتحتاج إلى استبدال بمحولات أخرى جديدة، مشيرًا إلى أن صيانة هذه المحولات منعدمة تمامًا ما جعلها غير قادرة عن العمل. وأضاف عبدالرحمن أن أسعار الفواتير التي تأتي من قبل شركة الكهرباء خيالية و"مولعة نار" وخارج قدرة الشخص عن الدفع رغم انقطاع التيار الكهربائي عنا بصفة مستمرة"- حسب وصفه. وأشار عبدالرحمن إلى أن انقطاع الكهرباء جعل المواطنين يتركون بيوتهم إلى الشوارع الرئيسية التي تتحول إلى قبور؛ بسبب انقطاع الكهرباء وعدم وجود هواء- حسب قوله. ومن جانبه، قال أحمد محمود، صاحب مخبز سياحي، إن انقطاع الكهرباء تسبب له خسائر خاصة بعد "فساد" العجين المجهز للخبز. وأضاف أحمد في تصريح خاص إلى "المصريون" أن معظم أوقات انقطاع التيار الكهربائي تكون في أوقات الليل عند احتياجي الشديد لذلك التيار للبدء في العمل وتجهيز الخبز. ونوه أحمد بأنه رغم عدم قراءة العداد من قبل المختص تأتي أسعار الفواتير "نارًا" في غير متناولنا في الوقت الذي يعاني فيه المواطنون فيه من ارتفاع للأسعار. وناشد أحمد، المسئولين، إيجاد حل لتلك المشكلة وخاصة قبل حلول شهر رمضان الكريم. وقال علي خليفة، الطالب بالشهادة الثانوية الأزهري، إنه يتخوف على مستقبله الدراسي؛ بسبب تكرار انقطاع التيار الكهربائي وخاصة معظم أوقات الليل. وأضاف أن امتحانات الشهادة الثانوية على الأبواب، خاصة أن الطالب يحتاج إلى كل دقيقة تمر على لاستغلالها في المذاكرة، مضيفًا أنا لو بإمكاني أن أأتي بوقت فوق ال24 ساعة لفعلت لكي أذاكر. وتابع "انقطاع التيار الكهربائي بصفة مستمرة يأتي في أصعب الأوقات في أشد الحر وكان الحكومة تريد لنا العذاب". وأشار على إلى أن هذه أيام مصيرية بالنسبة إلى طلاب الشهادة الثانوية، وإما أن أجتهد وأذاكر كي أحقق أحلامي وأدخل كلية القمة أو أفشل، مطالبًا المسئولين بإيجاد حل للمشكلة التي يعاني منها طلبة الشهادتين الإعدادية والثانوية سواء أزهرية أو عامة الكل سواء في المصير. وناشد أهالي القرية وخاصة أولياء أمور طلبة الشهادة الثانوية العامة والأزهرية والدبلومات الفنية وأصحاب المحلات رئيس مجلس الوزراء ووزير الكهرباء، سرعة التدخل لحل مشكلة انقطاع التيار الكهربائي التي أصبحت متكررة بالقرية دون وجود حلول من الشركة الهندسية للكهرباء. وفي السياق ذاته، قال الدكتور فاروق فاروق الحكيم، رئيس شعبة الكهرباء والطاقة بنقابة المهندسين، إن سبب انقطاع التيار الكهربائي بصفة عامة يرجع إلى احتمالية خروج وحدات التيار الكهربائي من الشبكة. وعزا فاروق في تصريح إلى "المصريون" ذلك إلى وجود عيوب في شبكة النقل وشبكة التوزيع الخاصة بالتيار الكهربائي من الشركة الأم المغذية للمناطق السكنية، قائلاً: "من الممكن أن تكون هذه الأعطال ناتجة عن الكابلات التي يمر من خلالها التيار الكهربائي التي تحتاج إلى صيانة مستمرة".