خيم الظلام الدامس على قرية سحيم التابعة لمركز السنطة بمحافظة الغربية بصفة خاصة وعلى جميع مراكز ومدن المحافظة بصفة عامه بسبب انقطاع التيار الكهربائى بصفة مستمره ولساعات طويله كل يوم، الأمر الذي تسبب فى انتشار مكثف للبلطجية وقاطعى الطرق والمتحرشين بشكل مبالغ فيه. كما تسببت تلك الظاهرة فى مشاجرات ومشاحنات يومية وقلق من جانب الأهالى على أولادهم وبناتهم ومنعهم من الخروج للشارع بعد غروب الشمس، وهو مايصعب تنفيذه فى تلك الفتره التى يذهب فيها الأبناء للدروس الخصوصية يومياً لمراجعة ماقبل الامتحان. وكان لقرية "سحيم " نصيب الأسد فى هذه المأساه فبجانب انقطاع التيار عنها بصفه يوميه لمدة 3 أو 4 مرات أصبح أكثر من 50% من القرية فى ظلام مستمر لمدة أسبوع كامل بسبب قيام إدارة كهرباء السنطة بتركيب محول كهربائى بالقرية ذو قدرة عالية بدلا من المحول الموجود. ومن جانبهم، أكد أهالى القرية الغاضبون على أنهم كانوا فى بداية الأمر يتعاملون من ظاهرة انقطاع التيار كأنها ظاهره عادية تعود عليها الشعب المصري بأكمله فى الأونة الأخيرة، ولكنهم فوجئوا بمواصلة انقطاعها أسبوع كامل وبعد التوجه لإدارة الكهرباء بالمركز للاستعلام عن السبب علموا بتركيب محول كهربائي جديد ذات جهد مرتفع إلا أن التيار لم يصل للمحول القديم أو الجديد. وطالب الأهالى بتشكيل لجنة عاجلة للتحقيق مع إدارة كهرباء السنطة بسبب الأزمة التى حدثت فى القرية من انقطاع للتيار الكهربى طوال هذه الفترة، معبرين عن غضبهم واستيائهم الشديد من تلك الأزمة التى تجعلهم يعيشون فى جحيم درجة الحرارة المرتفعه ليل نهار بالإضافة إلى أن أبنائهم فى فترة امتحانات نهاية العام وهو مايجعلهم يفقدون القدره على استكار دروسهم ويضيع مجهودهم طوال العام. كما أوضح الأهالى أن انقطاع التيار الكهربائي يتسبب فى تلف الأطعمة ومخزون البيوت فى الثلاجات وتعرض العديد من تجار المواد الغذائية والخضراوات والفاكهة لخسائر فادحة من جراء قطع التيار مما تسبب فى فساد المخزون لافتين إلى أنهم لجئوا إلى إستخدام الشموع ولمبات الجاز والموالدت الكهربائية فى محاولة منهم للتغلب على الأزمة. وقال الأهالى إن شركة الكهرباء من المفترض أن تتخذ كافة الاستعدادات في الظروف الطارئة والتدخل السريع لتكون الخدمة المقدمة للمشترك مواكبة للتطور الحديث في شتى المجالات قائلين فنحن نعانى من إنقطاع الكهرباء بشكل مستمر علما بأن الفواتيرتسدد شهريا حيث أن الشركة لاتقبل التأخير في التسديد ولكن الخدمة المقدمة للمشترك تحتاج إلى إعادة نظر لتكون خدمة مميزة وتقاوم كل الظروف والتقلبات الجويه. ومن جانبها، أكدت العلاقات العامة بديوان عام محافظة الغربية أن سبب الانقطاع هو حدوث عطل مفاجئ فى محطات توليد الكهرباء الرئيسية التى تغذى كافة أنحاء الجمهورية مما أدى إلى نقص فى الطاقة المنتجة وضرورة تخفيف الأحمال على مستوى الجمهورية وعن قرية سحيم أكدت أن سبب الأزمة هو المحول الجديد وإن إدارة الكهرباء بالسنطه تعمل على حل الأزمة فى أقرب وقت. وفى سياق متصل، تعيش مدن ومراكز محافظة الغربية بأكملها فى ظلام مستمر تسببت فى حالة من الغضب الشديد بين الأهالى الذين لجأ بعضهم بطنطا والمحلة لقطع الطرق والتهديد بالاعتصام المفتوح بالشوارع إذا لم يتدخل المسئولين وإنهاء تلك المهزله فى أقرب وقت ممكن فى حين دعت القوى السياسية لمقاطعة دفع فواتير الكهرباء وعدم تسديدها احتجاجا على انقطاع التيار المستمر. فيما اضطرت مديرية الصحة بالغربية باللجوء لمولدات الكهرباء "الديزل" ليتم تشغيلها فور انقطاع التيار لتشغيل غرف العمليات وغرف العناية المركزة وحضانات الأطفال وحفاظا على الأمصال والعقاقير، فيما لم يرصد أى حالات وفيات فى المستشفيات بسبب انقطاع التيار، غير حالات الفزع المستمر فى الدقائق التى يتم فيها نقل التيار من الكهرباء للمولدات.