توقع خطيب المسجد الأقصى وقاضى قضاة فلسطين سابقًا الشيخ تيسير التميمي، وقوع مجازر قد ترتكبها جماعات المستوطنين المتطرفين وقوات الاحتلال ضد المصلين في باحات المسجد الأقصى خلال الفترة المقبلة، حيث ربط بين تلك المذابح وبين دخول عناصر متطرفة لحكومة الاحتلال وعلى رأسهم أفيغدور ليبرمان الذي تولي وزارة الحرب في دولة الاحتلال. وحذر "التميمي"، من العناصر الجديدة بالحكومة والتي تهدد باحات الأقصى وفي مقدمتهم المتطرف الذي يقود عمليات الاقتحام على الأقصى يهودا غليك للكنيست كبديل عن موشية يعلون الذي استقال من الحكومة والكنيست، حسب حواره مع موقع "مصر العربية". وأوضح "التميمي"، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عندما جاء للحكم صرح بأنه سيعمل على تحويل المسجد الأقصى المبارك إلى كنيس يهودي وهو يعتمد في مخططه الخبيث على قطعان المستوطنين المتطرفين وعلى وزراء حكومته وأبرزهم يعلون وزير الحرب الإسرائيلي الذي استقال، وجاء نتنياهو ببدل عنه من هو أكثر وأشد تطرفا لتصفية القضية الفلسطينية وتحويل المسجد الأقصى لكنيس يهودي.. وأضاف: بالطبع سنشهد خلال الأيام المقبلة مصادمات ومواجهات بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال، واقتحامات واسعة ومكثفة للجماعات اليهودية المتطرفة التي تقاد بدعم واضح وواسع من وزراء إسرائيليين وأعضاء كنيست بحماية من قوات الاحتلال والقوات الخاصة للحكومة وللجيش وحرس الحدود والمخابرات الإسرائيلية. وأكد خطيب الأقصى، أنه سترتكب مجازر مروعة داخل باحات المسجد المبارك ضد المرابطين والمعتكفين وضد المصلين، لأن كيان الاحتلال ضمن مخططاته تهويد المسجد المبارك وإخلائه من المصلين المسلمين، كما ارتكب مجازر مروعة في الحرم الإبراهيمي الشريف أبرزها المجزرة التي ارتكبت في رمضان عام 1994 حينما أطلق المتطرف "باروخ غولد شتاين" النيران على المصلين وهم سجود ,إضافة إلى تقسيمه زمانياً ومكانياً بين المسلمين واليهود. وأشار إلى أن الانقسام الفلسطيني والتجاذبات السياسية بين الفصائل خيانة، وليس فقط جريمة لأن وحدة الشعب الفلسطيني هي فريضة شرعية وضرورة وطنية لمواجهة التحديات الصهيونية التي تحاول أن تغير كل شيء كما تحاول تصفية القضية الفلسطينية، وكل هذه التجاذبات تصب في مصلحة الاحتلال، حسب قوله.