أوضح الكاتب الصحفي جمال خاشقجي، سبب حرص المملكة العربية سعودية على توقيع اتفاقية ترسيم الحدود البحرية مع مصر في هذا التوقيت، والتي بمقتضاها يحق للمملكة السيطرة على جزيرتي تيران وصنافير، مشيرا إلى أن ذلك جزء من "رؤية 2030" لولي ولي عهد السعودية الأمير الشاب محمد بن سلمان. وقال خاشقجي، في مقال له بعنوان "تيران وصنافير وسوريا واليمن ورؤية 2030": "لماذا تصرّ السعودية على إخراج إيران من سورية مهما كلّف الأمر؟ وربما من العراق ولبنان أيضاً؟ لماذا حرصت الرياض على استعادة جزيرتي تيران وصنافير الآن من مصر، يسأل أحدهم، وهي تعلم ما سيسبّبه ذلك من حرج للنظام الحليف لها في القاهرة؟ لماذا الآن وقد تركتها عهدة هناك عقوداً طويلة؟ أما كان لها أن تنتظر عاماً آخر أو اثنين؟" وأكد إن المملكة حريصة على إقامة العديد من المشاريع الضخمة وفقًا لبرنامج "بن سلمان"، ومنها جسر الملك سلمان الذي سيمر فوق تيران ويكون أهم معبر بري في العالم كما وصفه ولي ولي العهد المفقود وسط، والذي سيعتبر شريان يربط أفريقيا بأوروبا، بالإضافة إلى توفير فرص عمل لمئات الآلاف من السعوديين والمصريين والأردنيين، والأفارقة والآسيويين. وأشار خاشقجي إلي أن السعودية تنشغل في إعادة ترتيب أمن المنطقة، ووقف حالة الانهيار الذي تعيشه، من أجل أن يحيا ليس السعوديون وحدهم حياة آمنة كريمة، يعيشون "جودة الحياة"، وهو مصطلح رائع لا يجوز أن يمر عليه المحلل مرور الكرام وهو يقرأه في "رؤية 2030"، وإنما كل سكان المنطقة.