قالت سناء عبد الجواد زوجة القيادي الإخواني محمد البلتاجي إنها لم تشعر أبدًا بتأنيب الضمير بسبب ما جرى لأسماء، ولم تسمح لنفسها حتى بالبكاء عليها، فهى ترى ابنتها -حسب قولها- فى كل فتاة مصرية تقرّر أن تتحدّى الظلم وتواجهه، ولكنها أضافت أنها بدأت التواصل مع عدد من المحامين الدوليين لمقاضاة النظام في كلّ مكان للحصول على حق ابنتها وحقّ "كل الشهداء والمظلومين". وأضافت عبد الجواد، فى حوار أجرته معه قناة الجزيرة، أن فى مصر 3 نماذج لأسماء توضّح حجم الانتهاكات ضدّ المرأة، فابنتها هى أسماء الشهيدة، وهناك أسماء حمدي طالبة الأزهر المعتقلة والمحكوم عليها بخمس سنوات بسبب التظاهر ويتمُّ إنهاكها بالتنقّل بين مختلف السجون المصرية، وهناك أسماء جمال المصابة التي تعرّضت لبتر قدمها بسبب اعتداء من أحد البلطجية الذين يرافقون قوّات الأمن خلال إحدى المظاهرات. وكانت أسماء محمد البلتاجى قتلت في اقتحام قوات الأمن لميدان رابعة العدوية فى ساعات الظهيرة، الموافق 18 أغسطس لعام 2013. وبرز اسم الدكتور محمد البلتاجى فى عام 2005 عندما نجح فى الانتخابات البرلمانية عند دائرة شبرا الخيمة، وكان له العديد من المواقف التى نالت رضا قطاع كبير من المصريين فى تلك الفترة. ومع عودة الدكتور محمد البرادعى إلى مصر ومناداته بعدم التوريث شارك البلتاجى فى الجمعية الوطنية للتغيير والتى ساهمت بشكل كبير بالحراك السياسى فى مصر قبل ثورة يناير. ومع اندلاع شرارة الثورة فى 25 يناير شارك البلتاجى منذ اليوم الأول واعتصم فى ميدان التحرير واستمر فيه حتى تنحّى الرئيس المصرى الأسبق حسنى مبارك فى 11 فبراير 2011، كما لعب دوراً كبيراً فى معركة الجمل التى كانت محطّةً فاصلة فى نجاح الثورة المصرية، حينما رفض البلتاجى الانصياع للواء بالجيش والذى طلب منه سحب الناس ومغادرة الميدان بسبب اعتزام أنصار الرئيس الأسبق مبارك دخول ميدان التحرير. واتهم النظام المصرى البلتاجى فى 35 قضية بالتحريض على العنف، خاصة فى سيناء عقب أحداث 3 يوليو 2013، وذلك استناداً للفيديو الشهير الذى يقول فيه البلتاجي، إن الاوضاع ستعود فى سيناء إلى سابقتها عندما يعود الرئيس المعزول محمد مرسى إلى الحكم، إلا أن البلتاجى فسّر بعد ذلك المقصود من تلك التصريحات.