قال المستشار محمود الخضيرى، نائب مجلس الشعب، إن المجلس العسكرى هو من حمى الثورة، ولم تكن لتنجح لولا تدخل رجال القوات المسلحة، حيث إن الشعب لم يشعر بالأمان إلا بعد نزول الجيش إلى الشوارع مساء جمعة الغضب، مشيرًا إلى أن الشعب سيقوم بتحية المجلس العسكرى حين يقوم بتسليم السلطة لإدارة مدنية منتخبة، ولم يستبعد أن يقوم مجلس الشعب القادم بعمل قانون يمنع محاسبته. وأكد الخضيرى، خلال اللقاء الذى أجراه على قناة "سى بى سى" مع الإعلامية "لميس الحديدى"، أن المجلس العسكرى ليس هو المتورط فى الأحداث الأخيرة التى شهدتها البلاد من اشتباكات بين المتظاهرين ورجال الجيش أمام مجلس الوزراء، مشيرًا إلى أن ما حدث من أخطاء من قبل بعض الجنود هى أخطاء فردية ولا تعبر عن نهج المجلس العسكرى. وحول ما إذا كان هناك نية من البعض حول محاسبة المجلس العسكرى، أشار الخضيرى إلى أنه من الممكن أن يقوم مجلس الشعب القادم بعمل قانون يمنع شرعية القيام بمثل هذه الدعاوى ضد المجلس العسكرى، موضحًا أن عمليه الخروج الآمن من السلطة والتى تهدف إلى منع محاسبة المجلس العسكرى على التجاوزات التى صدرت منه أثناء المرحلة الانتقالية هى الحل الأمثل لمصر. وطالب الشعب بأن يبدأ ببناء مصر بدلاً من النظر إلى أمور قد تضر بالصالح العام، لأن عملية البناء لم يوضع فيها حجر واحد حتى الآن. وحول رؤيته ليوم 25 يناير القادم، أكد الخضيرى أنه سيكون يومًا احتفاليًا لكل الشعب المصرى بنجاح الثورة، وانتصار الشعب على الظلم والاحتفال بمن ضحوا فى سبيل الحرية، مستبعدًا كل ما تردد حول نشوب أى أعمال عنف فى هذا اليوم، مشيرًا إلى أن الشعب المصرى سيحتفل قبل 25 يناير بعرس الديمقراطية وهو افتتاح أول جلسات مجلس الشعب يوم 23 يناير.