اعتبر الدكتور سيف الدين عبد الفتاح، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن هناك متاجرة بالدين تتمثل في الأذرع الدينية بالقاهرة ممثلة بوزارة الأوقاف والشخصيات الإسلامية التي دعمت نظام ما بعد 3 يوليو، قائلًا: ربما لن تكون هذه المرة الأخيرة التي نكتب فيها عن الأذرع الدينية، رسمية وغير رسمية، التي تشكل ظهيرًا دينيًا لنظام 3 يوليو، سنجد مناسبات عدة ومتعددة ومتكررة، يعاود فيها هؤلاء إبداء مواقفهم المهترئة. وتابع فى مقاله بصحيفة "الخليج الجديد": وفى كل مرة، يخرج هؤلاء يمارسون أحط الخطاب، المؤشر ليس فقط على نفاقهم الاجتماعى والسياسى الرخيص، بل مشاركتهم الدنيئة فى خطاب ومسار تأميم الدولة، وسلطاتها للدين ومساحاته، وجعلها تحت سيطرتهم، ولا تجرى إلا من تحت أيديهم من جملة سيطرتهم الاستبدادية على مفاصل حياة الناس، ومصادرتها مصلحة سلطة فرعونية الهوى، استبدادية السياسات والخطابات. وأضاف "عبدالفتاح"، أن طريقة توظيف الدين/الإسلام فى خطاب هذه المؤسسة والقيادات الدينية الأقرب إليها، شهدت ظاهرة خطيرة جديرة بالتوقف؛ مفادها: التوظيف المباشر للخطاب الدينى الإسلامى فى تبرير إزاحة مرسى وتمريره، والمدافعة عن ممارساته، والهجوم على خصومه، وما اشتمل عليه هذا التوظيف من استغلال مصادر وأساليب وأدوات شرعية، وقبل هذا وبعده، ما اشتمل عليه من: غايات هذه المؤسسات والقيادات ومنطلقاتها.