فرنسا: حرق المصاحف والمساجد ومنع دخول المحجبات للمحال التجارية بلجيكا: اعتقال أسرة إسلامية بالكامل ألمانيا: اضطهاد لكل من يرتدى الزى الإسلامى سويسرا: هدوء يسبق العاصفة بعد تفجيرات فرنسا "حرق المصاحف .. إغلاق المساجد.. منع دخول المحجبات للمحال التجارية.. اقتحام منازل المسلمين.. اضطهاد كل من يرتدى الزى الإسلامي".. كانت هذه بعض الإجراءات التى قامت بها الحكومات والدول الأوروبية تجاه الجاليات العربية والإسلامية فى دول الغرب، وذلك بعد الحادثة التى تعرضت لها فرنسا والتى راح ضحيتها أكثر من 100 شخص وكان الرئيس الفرنسى فرنسوا اولاند فى أول رد فعل للحادثة والتى أعلن تنظيم داعش مسئوليته عنها قد أعلن حالة الطوارئ فى جميع أنحاء البلاد وتشديد الرقابة على الحدود الفرنسية كما تم اتخاذ حزمة من الإجراءات تتيح وضع قيد الإقامة الجبرية للأشخاص الذين يشكلون خطرًا والإغلاق المؤقت لقاعات الحفلات وأماكن التجمعات والقيام "بمداهمات إدارية"، فضلا عن إعلان حالة الطوارئ فى المستشفيات، كما تم تشكيل خلية أزمات بين وزارات الخارجية والصحة والعدل بالتعاون مع مديرية أمن باريس. واستغلت بعض المنظمات المتطرفة فى الغرب المعروف عنها كراهيتها للإسلام والمسلمين، فقامت إحداهما بحرق المصحف وأخرى قامت بحرق المساجد فيما كانت ثالثة تقوم بانتهاكات لكل ماهو عربى ومسلم على الأراضى الأوروبية والغربية فتم حرق مسجد السلام فى مدينة بيتربروج بمقاطعة أونتاريو الكندية ورفع عشرات المتظاهرين فى مدينة ليل الفرنسية لافتات كتب عليها "فليطرد المسلمون" فى مسيرة غاضبة كما أضرم مجهولون النار فى أحد المساجد عن طريق إلقاء عبوات حارقه فى إسبانيا، دون أن تتمكن الشرطة من تحديد الجهة المسئولة أو القبض على أى من تلك العناصر المشاركة فى الجريمة، وفى هولندا أيضًا، حاول مجهولون فى مدينة "روزندال"، التابعة لمقاطعة شمال برابنت، إحراق مسجد، يرتاده المغاربة القاطنون فى المنطقة. "المصريون"، رصدت آراء المصريين فى أوروبا للتعرف عن قرب عن الانتهاكات التى تطال الجالية العربية والإسلامية فى أوروبا بعد حادثة فرنسا الأخيرة محفوظ: إغلاق المساجد ومنع دخول المحجبات إلى المحلات وتنكيل للمسلمين فى كل مكان فى البداية تقول ماجدة محفوظ المتحدثة باسم حركة غربة والمقيمة فى فرنسا: إنه بعد تفجيرات باريس والتى راح ضحيتها أكثر من 100 ضحية بادر عدد كبير من الجاليات العربية والإسلامية فى فرنسا بالامتناع عن الخروج من المنازل فى هذا اليوم خاصة بعد إعلان الدولة الإسلامية والمعروفة إعلاميًا باسم داعش مسئوليتها أصبح الأمر كارثيًا. وأضافت محفوظ، وبالرغم من ذلك إلا أننى خرجت صباح يوم الحادثة فى تحد لهذه الإجراءات المسبقة من الجالية الإسلامية وتعرضت لحالة تهكم من أحد الفرنسيات لكنى لم ألقى بالاً لها لأن الأمر بالنسبة لى هو معركة شخصية انسحبت منها الجالية الإسلامية وتركت المجال لكل الفرنسيين المتشددين للتشكيك فى انتماء المسلمين وحبهم لفرنسا كغيرهم تماما فى نوع من التمييز الذى تفشى فى الآونة الأخيرة. وأشارت محفوظ، إلى أنه بعد وقوع الحادثة ذهب العديد من الجاليات العربية المسلمة إلى مكان الحادث وقاموا بوضع الزهور وإعلان التضامن مع أسر القتلى وبعدها على الفور توجهنا إلى مستشفى السالبتيير للتبرع بالدم والتحدث مع السلطات فيما نستطيع القيام به لمساعدة ذوى القتلى والجرحى". وتابعت محفوط، بعد الحادثة مباشرة اتخذت الحكومة الفرنسية عدة إجراءات على رأسها إغلاق الكثير من المساجد لأنها كما تدعى تنشر الفكر المتطرف، كما أنها طلبت مد حالة الطوارئ لمدة ثلاثة أشهر وفى كل الحالات تتم هذه الإجراءات الاستثنائية فى التنكيل بالمسلمين من حالات اعتقالات واقتحام للمنازل وكذلك هناك قانون جديد سيطبق وهو الإقامة الجبرية لمن تشك السلطات فيه. وأضافت عضو حركة غربة: "بعض المحال اتخذت قرارًا بمنع المحجبات من الدخول إليها كمحال زارا "Zara " بالإضافة إلى حالة الرفض المجتمعى فى فرنسا لما كل ما هو مسلم . وأشارت إلى أنه بالرغم من كل ذلك انطلقت دعوات من العقلاء السياسيين وعلى رأسهم دوفيلبان رئيس الوزراء الأسبق أن المسلمين ليسوا بإرهابيين وكذلك ملونشوا المرشح الرئاسى السابق والسياسى المعروف، بأن الإسلام ليس الإرهاب وأنه على الفرنسيين أن يقاوموا الشعور بالكراهية لمواجهة هذه الأزمة وغيرهم كثير". وعن دور المنظمات الحقوقية العربية أو الإسلامية فى فرنسا قالت محفوظ : "بالنسبة لنا كمنظمة حقوقية فلقد قمنا بالمشاركة فى تأبين الضحايا فى صورة واضحة ورسالة مفادها أن المسلمين هم فرنسيون وهم جزء من المشهد وأن الإرهاب لا دين له وسط قبول كبير منهم، حتى أن إحدى ذوى الضحايا لم تتمالك نفسها وارتمت فى صدر إحدى المشاركات معنا تبكى بشدة وتقول إننا دم واحد وألم واحد، و كما ننوى عمل حملة مقاطعة لأى من المحال التى تظهر عنصرية أو تمييزا وقد نطورها لدعوى قضائية إذا اقتضى الأمر، و سنوجهه رسالة إلى الأليزية نطالبهم بعدم استغلال الأحداث فى توجيه الضربات لكتلة من الفرنسيين فى محاولة لكسب تأييد الفرنسيين المتشددين فى الانتخابات التى ستنطلق قريبا، كما إننا سنلتقى المنظمات الأخرى للتنسيق والتشاور فيما يجرى من أحداث. أحمد: القبض على أسرة مسلمة بالكامل عن طريق الخطأ وحرق مسجد بهولندا وحل المساجد فى فرنسا من جانبه يقول سامى أحمد عضو منظمة العفو الدولية والمقيم فى بلجيكا: إنه بعد الأحداث الأخيرة فى فرنسا نادت عدة منظمات معادية للإسلام إلى تنظيم وقفات للانتقام من الإسلام والمسلمين ولكن الشرطة البلجيكية ألغت هذه الوقفات والتى كان من ضمنها وقفة لجماعة pegida المعادية للإسلام وتنتمى لليمين المتطرف بأحد أكبر ميادين بلدة انتوربن". فالحكومة البلجيكية، وسعت دائرة الاشتباه فاعتقلت أسرة مسلمة بالكامل بالخطأ بعد تشابهه عنوانهم مع عنوان المشتبهة بهم. وأشار عضو منظمة العفو الدولية، إلى أنه تم حرق مسجد بهولندا و حرق كامب للاجئين فى فرنسا وهناك خوف خاصة بالمترو والجميع ينظر لبعضهم البعض نظرات خوف وشك كما صدرت قرارات بعدم حضور المناسبات والتجمعات والمباريات بدون حقائب ظهر وتشديد المراقبة وانتشار لقوات الجيش وتأمين جميع الأماكن العامة عن طريق قوات الأمن ، كما قرر وزير الداخلية الفرنسى حل جميع المساجد التى يشتبه فى تشددها. شاهين: هدوء يشوبه خوف من الأوروبيين المجنسين على السياق ذاته يشير سامح شاهين عضو حركة غربة بسويسرا: أن سويسرا لم تتخذ أية إجراءات استثنائية بعد الحادثة فحتى الآن لم نر أى تغيير وإن حدث سيكون من قِبل بعض المجنسين المقيمين ويعملون فى سويسرا من دول أخرى و لكن الشعب السويسرى بطبيعته هادئ ورزين ولا يتعامل مع مثل هذه الأمور بتشنج. وأضاف شاهين: "عندما أقول المجنسين، أقصد بهم من بعض جنسيات الدول الأوروبية حول سويسرا وحصلوا على الجنسية السويسرية و يقيمون بها فهم يعتقدون أن سويسرا هى دولة هم أولى بها من العرب و المسلمين. الديب: تأثير قوى على المنظمات الحقوقية الإسلامية بفرنسا على منحى آخر يشير محمد الديب رئيس جمعية وسط الخير بفرنسا وعضو حزب الوسط، إلى أن نظرة الحكومات الغربية والأوروبية إلى الجاليات العربية والمسلمة بعد أحداث باريس هى نظرة سلبية خاصة أن المنظمات المكونة فى أوروبا والتى تمثل الشعوب العربية منغلقة على نفسها وفكرها ولا تقدم إضافة جديدة للمجتمع الأوروبى لأسباب عدة دائما نظرت تلك المنظمات إلى الأصل فى النشأة وهى دول المنشأ وهى الدول التى تنحدر منها هذه المنظمات. وعن تأثير أحداث فرنسا على المنظمات الحقوقية والاجتماعية العربية هناك، فيقول إن المنظمات هناك عددها ليس بالكثير وتعمل دائما مع المنظمات الكبيرة وتعمل على دور الوسيط بين الحكومات الأوروبية والمنظمات الكبيرة وقد حدث نشاط محمود فى الفترة الأخيرة للمنظمات الحقوقية العربية خاصة بعد ثورات الربيع العربى وازداد النشاط وحدث أكثر من اجتماع مع أكثر من53 منظمة حقوقية وقد خضنا تجربة مع تلك المنظمات فى حملة حقوقية لوقف الإعدامات فى مصر وقد شارك فيها الدكتور محمد منصف المرزوقى رئيس جمهورية تونس السابق والدكتور محمد محسوب الوزير السابق وأستاذ القانون المعروف والدكتور أيمن نور زعيم حزب غد الثورة وبعض القيادات السياسية الأخرى من الدول العربية. ونفكر حاليًا فى إنشاء كيان حقوقى عربى موحد للدفاع عن القضايا العربية مع سرعة الاندماج فى المجتمعات الأوروبية كى يكون لنا تأثير فى القرار السياسي. عبد اللطيف: حالة الطوارئ تعطى الحكومة الفرنسية الحق فى اقتحام المنازل وسيكون فقط الاقتحام على الجالية الإسلامية وتقول مايسة عبد اللطيف رئيسة ائتلاف نساء من أجل حقوق الإنسان بباريس: إن ردود أفعال الحكومات الأوروبية ستظهر خلال المرحلة القادمة فى صورة قوانين أو تضييق على حريات الجاليات المسلمة والعربية فحالة الطوارئ تعطى الحكومة الحق فى اقتحام المنازل أو الاحتجاز مؤقتًا دون إذن نيابة وهذا خطير لأنه فى هذه الحالة سيكون الاقتحام تجاه العرب والمسلمين فقط مثلما حدث فى بلجيكا". وأضافت عبد اللطيف، أما على المستوى الشعبى فدور المنظمات الحقوقية فى الفترة القادمة هو الاستثمار فى العمل الحقوقى عامة والملف المصرى خاصة لأن عملنا هو أنسانى فى الدرجة الأولى وسيستمر بغض النظر عن أى إحداث إلى جانب محاولة الاندماج أكثر والعمل مع المجموعات والمؤسسات الإنسانية فى فرنسا وأوروبا بغض النظر عن الأيديولوجيات وهذه الرسالة المهمة يجب أن نرسلها إلى كل دول العالم وهو أن الإسلام ليس له علاقة بالأشخاص ولا له علاقة بعقائد الآخرين فقط يهتم بالمبادئ الأخلاقية والمعاملات الإنسانية. الدوبى: اضطهاد لكل من يرتدى الزى الإسلامى أما صلاح الدوبى عضو المجلس الثورى والمقيم فى ألمانيا: فيقول إن حادثة فرنسا سوف تؤدى إلى تشديد القبضة الأمنية فى العالم وخصوصا أوروبا وأمريكا وازدياد كراهية الغرب للإسلام والمسلمين. وأضاف الدوبي، أنه سيعانى من يعيشون فى الغرب من اضطهاد وسوء معاملة وترقب نشاطاتهم سواء دينية أو سياسية وحتى خيرية وهذا ليس بالجيد للمسلمين فى الخارج وفى داخل دولهم. وأضاف الدوبي، أن هناك تغييرا واضحا لمعاملة المسلمين فى أوروبا وبدأت قبل هذا الحدث ورأيته من تشديدات أمنية فى المطارات ومحطات القطار على الجميع وخصوصا العرب ومن يرتدى الزى الإسلامي.