قال موقع "روسيا اليوم" إن هناك مخاوف واسعة من "خراب" ينتظر قطاع السياحة في مصر, وتحديدا في مدينة شرم الشيخ, في حال تأكدت فرضية تحطم الطائرة الروسية في سيناء بفعل عمل إرهابي. وأضاف الموقع الروسي في تقرير له في 5 نوفمبر أن بعض العاملين في قطاع السياحة في شرم الشيخ أكدوا أن الخراب سيحل عليهم, في حال ثبت إسقاط الطائرة الروسية بعد زرع قنبلة على متنها. وتابع أن قيام عدد من شركات الطيران في أوروبا بتعليق رحلاتها إلى شرم الشيخ يقلق بشدة العاملين في قطاع السياحة هناك, وسط مخاوف من تأثر الاقتصاد المصري بشدة جراء هذا الإجراء, الذي سيؤدي إلى تراجع إيرادات البلاد من العملة الصعبة. ولفت الموقع إلى أن احصائيات مجلس السفر والسياحة العالمي أظهرت أن واحدا من كل تسعة مصريين يعتمدون بشكل أساسي على الدخل من قطاع السياحة. وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قرر في 6 نوفمبر تعليق الرحلات الجوية إلى مصر, على خلفية تحطم الطائرة الروسية في سيناء في 31 أكتوبر الماضي، في حين زادت أعداد شركات الطيران العالمية, التي أوقفت رحلاتها من شرم الشيخ وإليها. ونقلت وكالة "إنترفاكس" الروسية عن المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف قوله إن بوتين وافق على تعليق الرحلات الجوية للطيران الروسي إلى مصر، وأمر الحكومة بوضع آلية لإعادة الروس من مصر، كما أعطى توجيهات بإرساء التعاون مع مصر لضمان سلامة الرحلات الجوية. وكانت وكالة الإعلام الروسية نقلت عن بيسكوف قوله إن بوتين بحث مع أعضاء مجلس الأمن الروسي الوضع في صناعة الطيران وسلامة الطائرات في اجتماع عقد الجمعة 6 نوفمبر. وقبل ذلك، قالت وكالة الأمن الاتحادي الروسية من ناحيتها, إنه من المناسب وقف الرحلات الجوية إلى مصر حتى معرفة أسباب تحطم الطائرة الروسية . ومن جهتها, أعلنت شركتا الطيران الإسكندنافية "ساس" والخطوط الجوية اللاتفية في 6 نوفمبر تعليق رحلاتهما إلى مطار شرم الشيخ لدواع أمنية، وذلك في ظل تواتر الترجيحات الغربية بسقوط الطائرة جراء تفجير قنبلة. وكانت السلطات الألمانية حذرت في 5 نوفمبر الرعايا الألمان المسافرين إلى مصر من التوجه إلى منطقة سيناء, كما أعلنت شركة الطيران الألمانية "لوفتهانزا" تعليق رحلاتها إلى شرم الشيخ. وقررت بريطانيا أيضا في 4 نوفمبر تعليق رحلات شركاتها إلى شرم الشيخ، وإرسال طائرات لإعادة السياح البريطانيين في ظل ترجيحها لسقوط الطائرة بسبب عبوة ناسفة، وهي فرضية تبنتها واشنطن أيضا.