دعا شعبان عبدالعليم، عضو الهيئة العليا لحزب النور، حلمي النمنم، وزير الثقافة، إلى تقديم استقالته والانتماء لحزب سياسي، وذلك تعليقًا على تصريحاته بشأن ضرورة التصدي للإسلام السياسي. وقال عبدالعليم، في مداخلة هاتفية مع لميس الحديدي لبرنامج "هنا العاصمة" على فضائية "سي بي سي: "مصر دولة إسلامية وليست دينية، الوالي يعزل ويحاسب، وكان يجب على النمنم خلع ردائه السياسي، خاصة أنه في حكومة ليست مصنفة تحترم الدستور والقانون صوت عليه". وأضاف "لماذا لم يستمع النمنم لنصيحة الأستاذ جمال سلطان، رئيس تحرير جريدة المصريون، بأن ينسى أنه علماني ويمارس مهامه باعتباره مصري". وتابع: "على النمنم أن يتوقف عن مثل هذه التصريحات في هذا الوقت الحساس، نحن مقبلون على عملية الانتخابية ولا نقبل إهدار الدستور". من جانبه، قال حلمي النمنم، وزير الثقافة، إنه أقسم على حماية الدستور والقانون والتصدي والوقوف ضد الإسلام السياسي، داعيًا حزب "النور" السلفي إلى الكف عن التلاسن معه والتركيز في حملته الانتخابية. وأضاف النمنم، مساء السبت في مداخلة هاتفية مع لميس الحديدي لبرنامج "هنا العاصمة" على فضائية "سي بي سي اكسترا": "أنا أحمي هوية مصر من الإسلام السياسي، مصر دولة وطنية، والمجتمع متدين ومسلم في أغلبيته، أنا أقف ضد الإسلام السياسي". وتساءل: "لماذا يصر حزب النور أن يدخل معي في جملة مفيدة، عليه أن يكف عن المداخلة معي والتركيز على معركته الانتخابية، أنا تساءلت ولم يرد النور عني عندما قلت لماذا يصر النور على وضع نساء أقباط في قوائمه الانتخابية". وكان وزير الثقافة هاجم تيار الإسلام السياسي الذي يتزعمه حزب "النور" قائلاً، إنه "لم تر مصر والدول العربية والإسلامية أي خير من الإسلام السياسي، وأينما ظهر هذا الإسلام السياسي ظهر معه الخراب، وأن مصر دولة علمانية بالفطرة وطوال تاريخها لم تقم فيها دولة دينية إلا في حالتين فقط وفشلتا، هما محاولة إخناتون في العصر الفرعوني القديم حاول أن يقمها وفشل فشلاً زريعًا، والأخرى في عصر الدولة الفاطمية وفشلت أيضًا".