شارك العشرات من الناشطين الفلسطينيين، في مدينة نابلس، شمالي الضفة الغربية، مساء اليوم الأحد، بوقفة تضامنية مع الأسير في السجون الإسرائيلية، محمد علان (31 عاما)، المضرب عن الطعام منذ شهرين، احتجاجا على اعتقاله إداريا منذ 16 نوفمبر الماضي، بحسب شهود عيان. وأفاد شهود العيان أن المشاركين حملوا صور الأسير علان والأعلام الفلسطينية ورددوا الشعارات الغاضبة والمطالبة بالإفراج عنه، وسط انتشار للجيش الإسرائيلي في المكان. وقالت الصحفية والناشطة مجدولين حسونة للأناضول، خلال مشاركتها بالوقفة، التي نظمت في بلدة حوارة، جنوبي نابلس، إن أعدادا كبيرة من الجنود الإسرائيليين انتشروا في المكان، ومنعوا أي تحرك للمشاركين بالوقفة، واعتلوا أسطح بعض المنازل المحيطة. وذكرت حسونة أن الجيش الإسرائيلي هدد المشاركين بإطلاق النار عليهم في حال حدوث أي مصادمات، أو محاولات لإغلاق الشارع الرئيسي. ولفتت، أن الوقفة التي دعا لها ناشطون ومتضامنون مع الأسير علان، تم تنظيمها لليوم الثاني على التوالي في قرية حوارة، كونها منطقة احتكاك وتماس مع الجيش الإسرائيلي، بهدف إيصال رسالة للاحتلال بتضامنهم مع علان ومطالبتهم بالإفراج عنه، وفق قولها. وتشهد الضفة الغربية وقطاع غزة فعاليات تضامنية مع علان، الذي أكد نادي الأسير الفلسطيني (غير حكومي)، أن حالته الصحية دخلت مرحلة الخطر الشديد، حيث يخضع تحت أجهزة التنفس في مستشفى برزلاي الإسرائيلي بعد تدهور كبير طرأ على صحته. والأسير المحامي محمد علان، من سكان قرية عينبوس، في نابلس، معتقل منذ 16 نوفمبر 2014، وكان قد أعلن دخوله في إضراب مفتوح عن الطعام منتصف يونيو الماضي، رفضًا لاستمرار اعتقاله الإداري، دون محاكمة. والاعتقال الإداري، هو قرار توقيف دون محاكمة، لمدة تتراوح ما بين شهر إلى ستة أشهر، ويجدد بشكل متواصل لبعض الأسرى، وتتذرع إسرائيل بوجود ملفات "سرية أمنية" بحق المعتقل الذي تعاقبه بالسجن الإداري