شارك عشرات الفلسطينيين، في قطاع غزة، مساء اليوم الجمعة، في وقفة تضامنية، مع "محمد علان"، الأسير المُضرب عن الطعام في السجون الإسرائيلية، منذ شهرين. ورفع المشاركون خلال الوقفة، التي دعت إلى تنظيمها حركة "الجهاد الإسلامي"، أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر، في مدينة غزة، صورا للأسير علان، الذي تدهورت حالته الصحية اليوم ودخل في غيبوبة، ولافتات تطالب بالإفراج الفوري عنه. وقال ياسر صالح، القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، في كلمة له على هامش الوقفة "جئنا أمام مقر الصليب الأحمر لنوصل صوتنا، ونقول أن الأسير المضرب عن الطعام محمد علان، يواجه الموت بعد أن تدهورت حالته الصحية". وأضاف صالح أن "الأسير علان يصارع الموت في السجون الإسرائيلية، لدفاعه عن حريته وكرامته، والمؤسسات الدولية والحقوقية ما تزال صامتة"، فيما اتهم إسرائيل بأنها تنتهك كافة القوانين والأعراف الدولية باستمرار اعتقالها ل"علان"، دون أي تهمة توجهها إليه. من جانبه، حمل نشأت الوحيدي، منسق لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية (لجنة تابعة لتجمع يضم فصائل فلسطينية أهمها: حماس وفتح والجهاد الإسلامي والجبهتين الشعبية والديمقراطية)، إسرائيل المسؤولية الكاملة عن حياة المعتقل علان. وطالب الوحيدي، مؤسسات حقوق الإنسان، بالتدخل العاجل للإفراج عن الأسير الفلسطيني، والعمل على إنقاذ حياته. وأعلن نادي الأسير الفلسطيني (غير حكومي)، اليوم الجمعة، أن محمد علان، الأسير الفلسطيني المضرب عن الطعام بالسجون الإسرائيلية منذ شهرين، دخل في غيبوبه، وتدهورت صحته بشكل خطير للغاية، مشيرا أنه يخضع حالياً تحت أجهزة التنفس. وكان الأسير المحامي محمد علان ( 30عامًا)، وهو من سكان قرية عينبوس بنابلس بالضفة الغربية، والمعتقل منذ 16 نوفمبر 2014، قد أعلن دخوله في إضراب مفتوح عن الطعام منتصف يونيو/حزيران الماضي، رفضًا لاستمرار اعتقاله الإداري، دون محاكمة. والاعتقال الإداري، هو قرار توقيف دون محاكمة، لمدة تتراوح ما بين شهر إلى ستة أشهر، ويجدد بشكل متواصل لبعض الأسرى، وتتذرع إسرائيل بوجود ملفات "سرية أمنية" بحق المعتقل الذي تعاقبه بالسجن الإداري.