قالت حركة الاشتراكيين الثوريين إن مَن يساوي بين من وصفته ب"العسكر" والإخوان، يصطف مع الديكتاتورية العسكرية، رافضة في بيان توضيحي أصدرته مساء أمس ما وصفته بالانجرار لمباريات من الردح والردح المضاد. وأكدت الحركة أنها لم تقل إن من يسعى لبناء طريق ثالث معادٍ للديكتاتورية ومنفصل ومستقل عن الإخوان هو مؤيد للديكتاتورية ولكنها ترى أن مَن يقف بمنتصف الطريق بين العسكر والإخوان يساند الديكتاتورية العسكرية، مضيفة أنه "صحيح أن الإخوان خانوا الثورة لكن الوضع تغير الآن.... وشعار "يسقط كل من خان عسكر فلول إخوان" أصبح مضللاً ويساند الديكتاتورية العسكرية". وأشارت إلى أن كل خطوة في سحق الإخوان المسلمين تضيق من الحيز السياسي للجميع وتمهد لتوسيع نطاق القمع ليشمل الجميع. وبالتالي فالسكوت عن قمع الإخوان، أو عدم اعتبار الدفاع عنهم في مواجهة بطش الديكتاتورية جزء لا يتجزأ من النضال من أجل الديمقراطية ومن أجل استعادة الثورة المصرية هو خطأ استراتيجي، أدى ويؤدي إلى تهميش المعارضة اليسارية للديكتاتورية. وانتقدت الحركة وصف الإخوان بالفاشية الدينية، معتبرة ذلك بتبرير فكري سطحي لتوغل الجماعة بين الطبقة المتوسطة والطبقات الدنيا، مؤكدة في الوقت نفسه أن الجماعة حركة إصلاحية وليست ثورية. وشددت: "كلامنا لا يعني الدعوة للتحالف مع الإخوان ولكنه يعني الدفاع عن كوادرهم ومؤيديهم من بطش الثورة المضادة". واختتمت الحركة بيانها: "كل ما سبق هو مجرد دعوة لنقاش الفكرة بكل أبعادها. ليست هجومًا إلا على من خانوا الثورة يساريون كانوا أو إسلاميون. أما لكل من يريد حقًا العمل الشاق والدءوب والطويل لإسقاط الديكتاتورية العسكرية والعودة لأهداف ثورة يناير، فليس لنا تجاه هؤلاء سوى التقدير والاحترام والرغبة في العمل المشترك، لنتجاوز حالة الاحتقان والإهانات المتبادلة، ولنبدأ في النقاش والبناء، فالوقت ليس في صالحنا".