أظهرت المؤشرات الأولية، أن حزب "الحرية والعدالة"، المنبثق عن "الإخوان المسلمين" وحزب "النور" السلفى فى طريقهما إلى تحقيق الفوز فى المرحلة الأولى من انتخابات مجلس الشعب التى جرت يومى الاثنين والثلاثاء، والتى شهدت إقبالاً كثيفًا على التصويت فى أول انتخابات تجرى بعد الثورة، وهو ما ينبئ بنسبة قياسية غير مسبوقة فى تاريخ الانتخابات البرلمانية. وقدر قضاة شاركوا فى الإشراف على لجان التصويت حجم الإقبال الجماهيرى على التصويت بنسبة تدور مابين 65 إلى 70% خلال اليوم الأول، مرجحين زيادتها فى اليوم الثانى من 15 إلى 20 فى القاهرةوالإسكندرية وأقل قليلًا فى المحافظات الأخرى. وقال القضاة إنه سيتم الإعلان بالفائزين بالمقاعد الفردية عقب الانتهاء من عملية فرز الأصوات، فيما سيتم الإعلان عن الأرقام التى حصلت عليها القوائم المختلفة لكن النتائج ستعلن فى نهاية الانتخابات. وأشاروا دون إعطاء أرقام تقرييية إلى أن هناك إقبالًا كبيرًا من التصويت من جانب الناخبين للتيار الإسلامى وبشكل خاص مرشحى حزبى "الحرية والعدالة" و"النور" السلفى. ويتقدم "الحرية والعدالة" فى القاهرة، كما أكد مراقبون – استنادا إلى عينات من الناخبين الذين أدلوا بأصواتهم – يليه "الكتلة المصرية" وحزبا "الوفد" و"النور" السلفى. ففى شبرا حيث توجد كتلة تصويتية كبيرة للأقباط الذين يساندون "الكتلة المصرية"، حلت فى المرتبة الثانية خلف "الحرية والعدالة" تلاه حزب "الوفد". ولوحظ تفوق مرشحي الأقباط على الفردي، في ظل إقبال الأقباط على التصويت لصالحهم مقابل ضعف الإقبال على التصويت لحزب "النور" السلفي . وكانت دائر شبرا شهدت إقبالاً متوسطًا على التصويت في الساعات الأولى من فتح أبواب اللجان والتي غاب عنها القضاة بشكل كبير، حتى تم تجميع قضاة ثلاث لجان في لجنة واحدة، مما جعل هناك تكدسًا على اللجان نظرًا لقلة القضاة. كما انتشر مندوبو المرشحين إمام أبواب اللجان بشكل كبير محاولين أن يؤثروا على الناخبين عبر بتوزيع صور المرشحين وإملاء رموزهم الانتخابية، مما أدى إلى حدوث اشتباكات أمام اللجان. وفى دائرتي المطرية وعين شمس، تظهر المؤشرات تقدم "الحرية والعدالة" يليه "النور" ثم "الوفد". وكانت اللجان شهدت إقبالاً متوسطًا من جانب الناخبين من الساعات الأولى، ولوحظ اختفاء الطوابير أمام اللجان وقيام عناصر الجيش بتنظيم الناخبين. وفى دائرة حلوان، يتجه حزب "المحافظين" إلى تحقيق نتيجة طيبة، حيث حصل – وفق المؤشرات- على ثاني أعلى الأصوات خلف "الحرية والعدالة" يليه حزبا "الإصلاح والتنمية" و"النور". ولوحظ قيام أنصار "الحرية العدالة" بحشد الناخبين تجاه اللجان من خلال مساعدتهم في البحث في معرفه لجان التصويت وأماكنها من خلال موقع اللجنة العليا للانتخابات، كما تواجدوا أمام اللجان لتوجيه وتوعية الناخبين. وفى الفيوم، تظهر المؤشرات أن حزب "الحرية والعدالة" سوف يحصل على نسبة 50% من الأصوات يليه حزب "النور" بنسبة تتراوح ما بين 20% إلى 30%. أما حزب "الحرية" الذى يضم من بين أعضائه الكثير من الفلول والكتلة فتشير التوقعات إلى حصوله على مقعد واحد فيما تبدو فرص الأحزاب الأخرى منعدمة. وفى دمياط جاء حزب "الوسط" ثانيًا خلف "الحرية والعدالة", ثم "النور" السلفى يليه "الكتلة المصرية"، والذى حظى بنسبة كبيرة من الأصوات بسبب ترشيح بعض الشخصيات على قائمتها ممن شاركوا فى ثورة 25 يناير. كما كشفت عينات من أصوات الناخبين تقدم حزب "الإخوان المسلمين" بكفر الشيخ ومن بعده السلفيون، الذين يتمتعون بثقل كبير بالمحافظة. وفى محافظة بورسعيد، تظهر التقديرات تقدم "الحرية والعدالة" يليه حزبا "النور" و"الوسط", وحزب "الوفد" فى المرتبة الثالثة, أما "الكتلة المصرية" فلم تحظ بأصوات كبيرة. وفى الإسكندرية، تتجه المؤشرات لتقدم "الحرية والعدالة" ثم حزب "الوفد", و"الكتلة المصرية" و"النور" و"المصرى القومى", و"الثورة المصرية" على التوالى. وفى أسيوط، يبرز بقوة تقدم حزب "الحرية والعدالة" يليه حزب "النور" وفى المرتبة الثالثة حزب"المصريون الأحرار", وفى المرتبة الرابعة حزب "العربى الناصرى". أما فى "الأقصر" تظهر المؤشرات تقدم حزب "النور" يليه حزب "الحرية والعدالة"، أما "الكتلة المصرية" فتأتى فى المؤخرة، وفق المؤشرات التى جاءت استنادا إلى معرفة توجهات الناخبين. من جانبه، أكد المستشار عبد المعز إبراهيم رئيس اللجنة القضائية العليا للانتخابات أن الإقبال الشديد من قِبل الناخبين على اللجان الانتخابية يدل على ثقة الشعب في القضاء المصري.