دشن عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك وتويتر" عريضة للتوقيع عليها من جانب النشطاء وذلك للضغط على السلطات المصرية للإفراج عن المعتقل إبراهيم اليماني في محاولة لمساعدته بالتزامن مع اقتراب عامه الثاني داخل السجن ودخوله في إضراب عن الطعام منذ ما يقرب من 450 يومًا. ونصت العريضة على "ساعدوا في إنقاذ إبراهيم اليماني من خطر الموت المفاجئ في أية لحظة اللحظات والدقائق المقبلة تعد حرجة بالنسبة للشاب المصري الذي لم يتعد السادسة والعشرين من عمره، والتأخير في إنقاذه يعرضه للموت المحقق قريبًا. وتابعت العريضة "إبراهيم اليماني طبيب مصري في السادسة والعشرين يخوض صراعًا مع الحكومة المصرية بالإضراب عن الطعام في السجن وقد قارب إضرابه على 450 يومًا، ولا تبدي الحكومة المصرية أي اهتمام أو التفات إلى حالته ما يعرضه لخطر الموت الداهم. وقد تم اعتقال إبراهيم اليماني في 17 أغسطس 2013 عشية المجزرة التي ارتكبتها الحكومة المصرية بحق المتظاهرين السلميين في يوم 16 أغسطس 2013في ميدان رمسيس في قلب العاصمة القاهرة، ما أدي إلى قتل أكثر من مائة شخص وإصابة المئات واعتقال مئات آخرين وقد تواجد إبراهيم اليماني هناك لأداء واجبه المهني كطبيب في إسعاف وإنقاذ المتظاهرين المستهدفين بالرصاص الحي، وقد تم احتجازه هو ومئات المتظاهرين داخل مسجد الفتح، وكان كثير من المتظاهرين قد لجأوا إلى هذا المسجد فرارًا من قسوة الهجوم عليهم في مدين رمسيس، فقامت قوات الأمن بحصارهم حتى اليوم التالي ثم اقتحمت المسجد واعتقلت جميع من فيه ومنهم إبراهيم اليماني وأغلب هؤلاء المتظاهرين معتقل حتى الآن بدون تهم، أو بتوجيه تهم ملفقة لهم. وأضافت: "يقترب إبراهيم اليماني من نحو عامين من الاعتقال بدون ارتكاب أي جرائم أو مخالفات، بل لأنه فقط كان يؤدي واجبه المهني، وقد رفض اليماني الانصياع لأمر اعتقاله ظلمًا فبدأ يقاوم عن طريق الاحتجاج بالإضراب عن الطعام ودخل اليماني في إضراب مفتوح عن الطعام مرة أولى لمدة 89 يومًا من 25 ديسمبر 2013 حتى 23 مارس 2014 ، وأجبرته إدارة السجن على إنهاء إضرابه بحبسه حبسًا انفراديًا، وتعذيبه تعذيبًا وحشيًا ثم بدأ اليماني في إضرابه الجديد عن الطعام بعدها بوقت قصير، وها هو يقترب من 450 يومًا - 450 يومًا يخوض الشاب المصري معركة الأمعاء الخاوية للمطالبة بحريته وإطلاق سراحه وإثبات براءته من أى تهم ملفقة له.