لا أعرف سببا محدداً لعدم قيام عصام الأمير رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون – حتى الآن - بإصدار قرار بشغل منصب رئيس قناة النيل للرياضة عقب الإطاحة برئيسها السابق أحمد شكرى بسبب تجاوزاته المالية والإدارية والمهنية والتى كشفنا عنها طوال الاسابيع الماضية وكان آخرها (فضيحة الخمسين باكو ) وغيرها الكثير والكثير . وبصراحة شديدة أعجبتى المبادرة التى قام بها مجموعة كبيرة من العاملين بالقناة بتقديم مذكرة الى عصام الأمير يطالبون فيه بإختيار شخص من إثنين لمنصب رئيس القناة هما المخرج حمدى السيد والمذيع المعروف خالد الابرق مقدم البرنامج الشهير ( بين الصحافة والجماهير ) . ولعل أشد ما أعجبنى فى هذه المبادرة أنها قدمت فى صورة مذكرة حملت عشرات التوقيعات بشكل حضارى وراق , كما أن الإسمين اللذين تم ترشيحهما للمنصب يحظيان بإحترام وتقدير لدى الغالبية العظمى من العاملين بالقناة . وبنظرة سريعة نجد أن ترشيح حمدى والأبرق إختيار موفق فكلاهما شخصية تتمتع بالمهنية والخبرة الكبيرة إلى جانب الأخلاق العالية علاوة على السمعة الطيبة وطهارة ونزاهة اليد ..الخ وهو الأمر الذى يكشف أن العاملين بالقناة يبحثون عن هذه الصفات التى افتقدوها فى الكثير ممن تولى زمام المسئولية داخل قناة النيل طوال السنوات الماضية . لذلك أتمنى أن تكون هناك استجابة لمطالب العاملين لإختيار أحدهما لأن القناة فى حاجة ماسة لمثل هذه الشخصيات المحترمة مهنياً وأخلاقياً . ولذلك أقترح أن يقوم الأمير بإختيار أحدهما رئيساً للقناة والثانى نائباً له , وأتصور أن هذا الأمر سيكون جيداً بالنسبة للقناة لأنهما يحظيان بحب وثقة الغالبية العظمى من العاملين وهو الأمر الذى سوف ينعكس على الروح الجديدة التى ستبث فى نفوس العاملين مما سيكون له مردود ايجابى على القناة شكلاً ومضموناً خلال المرحلة القادمة . فى هذا السياق أرى أنه لو استجاب الأمير لهذه المبادرة سيكون لذلك العديد من النتائج الإيحابية منها أن القيادات تستجيب لرغبات الغالبية العظمى من العاملين والذين سيشعرون أن رأيهم مقدر وله مكانة لدى القيادات ويتفاعلون مع رغباتهم ورؤيتهم , وأن القيادات تتخلى عن اسلوبها التقليدى فى فرض قيادات فاشلة وفاسدة وتحوم حولها الشبهات وأن هناك أسلوب جديد يقوم على إختيار وجوه وشخصيات جديدة تجمع ما بين الإحترام وطهارة اليد الى جانب الخبرة والمهنية .
كما أن استجابة الأمير وقيامه بإعتماد تعيين إما خالد الأبرق الذى عمل فى القناة لعدة سنوات وقدم فيها أفضل وأقوى البرامج قبل انتقاله للقناة الأولى ويتمتع بحب وثقة الكثيرين داخل القناة ووالذين قاموا بترشح اسمه وهو ما يعنى الكثير حول احترامه ومهنيته وقدرته على إحداث طفرة فى القناة أو حمدى السيد المخرج الذى يحظى أيضاً بحب وتقدير العاملين بالقناة ولذلك قاموا بترشيحه لثقتهم أنه يمتلك القدرة على تطوير القناة بشكل كبير يساهم فى جعلها تحتل مكانتها اللائقة بين جميع القنوات المصرية الرسمية والفضائية , سيؤكد أن زمام القناة ما يزال لدى رئيس الإتحاد ورئيس قطاع المتخصصة وأن ما يقال عن تدخلات شركة بريزنتيشن الراعية للقناة لفرض بعض الأسماء ضعيفة الشخصية والتى تحوم حولها الشبهات لتولى رئاسة القناة ليكون (طوع أمرها ) وجعلها المتحكم الأوحد فى القناة ليس صحيحاً .. كما أن الإستجابة للعاملين تعنى أن ما يقال عن تأخر إصدار قرار تعيين رئيس جديد للقناة بسبب تدخلات وضغوط شركة بريزنتيشن ورغبتها فى استمرار الهيمنة والسيطرة عليها غير صحيح .. وستؤكد أيضاً أن هناك روح جديدة تقوم على المصارحة والشفافية بعيد عن شغل ال ( 3ورقات ) و (القفش من تحت الترابيزة ) . فى هذا السياق اقول لعصام الأمير : جربوا ولو مرة واحدة الإستجابة لرغبات العاملين بعيداً عن إختياراتكم الفاشلة التى قادت المبنى بقطاعاته وقنواته نحو الهاوية .. وإجعلوا إختياراتكم قائمة على أسس واضحة ومهنية بعيداً عن أساليب المجاملات والمحسويبات التى خسر ماسبيرو بسببها الكثير طوال السنوات الماضية .