أعجبتنى بشدة فكرة (عزاء ماسبيرو ) التى يتبناها الإعلاميان على غيث مدير عام البرامج الثقافية بالقناة الأولى وطارق صلاح الدين مساعد رئيس القناة الأولى .. سبب الإعجاب بالفكرة لا يرجع إلى أننى أريد أى شيىء سيىء لماسبيرو كما يتخيل البعض من ضعاف النفوس والعقول ..ولكن الإعجاب يعود إلى رغبتى فى أن يكون هذا العزاء المزمع إقامته - حتى الآن - فى مسجد الحامدية الشاذلية بمثابة مؤتمر عام لإصلاح الأوضاع فى ماسبيرو ومناقشة (الحال المايل ) فى مختلف القطاعات بلا إستثناء . ولذلك أعجتنى مبادرة على وطارق بإتخاذ كل الطرق الرسمية لتنظيم هذا العزاء بمشاركة مجموعات من العاملين فى كل القطاعات والإتفاق - كما أعلن - على أن تقوم إحدى أو بعض القنوات الفضائية ببث وقائعه على الهواء مباشرة , ليكون الرأى العام شاهد عيان على مدى أهمية وجدية إقامة هذا العزاء . لذلك أطالب القائمين بتنظيم العزاء بأن يتم تنظيمه بشكل حضارى راق بعيداً عن توجيه شتائم أو الفاظ جارحة أو إهانات لأى شخص أو مسئول , وأن تكون الكلمات موجهة نحو كشف الأخطاء وجوانب الفشل والفساد فى كل القطاعات وبحث السبل الممكنة لمواجهتها والتغلب عليها لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من ماسبيرو الذى وصل حالياً إلى مرحلة الموت الإكلينيكى . وفى تصورى الخاص أن فكرة العزاء هذه تتماشى تماماً مع الحالة المتردية التى وصلت إليها قنوات قطاع التليفزيون التى إنهارت فى عهد رئيسه الحالى مجدى لاشين بشكل غير مسبوق منذ إفتتاح التليفزيون المصرى عام 1960 . رغم توافر كل الإمكانيات البشرية والمادية والفنية وإنتظام صرف المرتبات والحوافز والبدلات و.....الخ فى مواعيدها المقررة شهرياً . وأرجو ان تتناول الكلمات خلال سرداق المغفور له التليفزيون المصرى الرد على الأكاذيب التى تم الترويج لها عن التطوير وتغيير شكل الشاشة وإهدار الكثير من المال العام وصرف مبالغ طائلة لكبار القيادات والمسئولين عن حضور إجتماعات لجان إختيار وإقرار ماسمى بأنها برامج جديدة رغم أن الغالبية العظمى منها لم يتجاوز التغيير فيها التترات والفواصل ..وأرجو ان يعود المتحدثون إلى ما سبق أن كتبته فى نفس هذا المكان عن أسماء البرامج المسروقة من برامج موجودة بالفعل فى فضائيات وإذاعات عربية وعالمية . كما أنصح المتحدثون بأن يتناولوا فى كلمات تأبينهم للتليفزيون قضية الميزانيات المضروبة للبرامج خاصة فيما يتعلق بالتقارير الوهمية وانا أعلم أن لدى منظمى العزاء الكثير من الوقائع فى هذا الشأن وأرجوا أن يكشفوها بالوقائع والأرقام . وأتمنى أيضاً أن يتم الكشف وبالأسماء عن عصابة مجدى لاشين والمعروفة حركياً داخل المبنى ب (شلة الأنس ) والتى إستولت على الكثير من المال العام والمناصب المهمة بدون وجه حق رغم عدم إمتلاكهم أية خبرات أو أفكار للتجديد والتطوير . وعليكم يامنظمى السرادق أن تكشفوا للرأى العام وقائع مجاملات إختيار البعض فى مناصب رؤساء التحرير لأن لديهم وساطات من شخصيات نافذة وتعمل فى جهات عليا بالدولة .. وآخرون ممن لا يزالوا على الدرجة الثانية ومع ذلك يتم منحهم برامج يومية رغم عدم صلاحيتهم للظهور على الشاشة . وياليتكم توضحوا لزملائكم فى ماسبيرو خاصة وللرأى العام عامة أن هناك فواتير قديمة يقوم مجدى لاشين بسدادها حتى الآن للبعض ممن كانوا سببا فى وصوله (للأملة اللى هو فيها ) ومن بينهم من أسند إليه تقديم برامج يومية رغم عدم أحقيتهم فى ذلك مقارنة بزملائهم الذين يمتلكون الثقافة والخبرة وطهارة اليد ولم يتم توجيه إتهامات اليهم يتسهيل الإستيلاء على المال العام . وعليكم أن تكشفوا أيضاً أن هناك الكثير من القرارات يتم توقيعها فى الدورين السابع والثامن مقابل ( عزومات ) غداء وعشاء فاخرة تقدم فيها (الخرفان المحشية والحمام المشوى وأفخم أنواع الجمبرى والأسماك !!! ) . وفى النهاية أؤكد لعلى غيث وطارق صلاح الدين أن هناك من يراهن على أن هذا السرادق لن يتم وأنه مجرد (بالونة إختبار ) هدفها تحقيق بعض المكاسب الشخصية لهما ولذلك اتمنى أن يكون تكذيبهما لهذا الكلام عملياً من خلال الإصرار على إقامة السرادق , وهنا أذكر على غيث بما كتبه هو بنفسه على صفحته الشخصية ونشره أيضاً فى الكثيرمن الجروبات المهتمة بشئون ماسبيرو والتليفزيون حيث قال نصاً : ( لو تجرأت الجهات الأمنيه وأبلغوا المسئولين عن مسجد الحامديه الشاذليه برفض إقامه العزاء , أقسم بالله وربنا شاهد على كلامى سأقيم صوان عزاء أمام قصر عابدين واللى يحصل يحصل , هاركب جنانى , القيادات قافله مكاتبها على نفسها ورمت الكوره فى ملعب الأمن لكن انا مش هاعمل عزاء علشان إقالة قيادات القناة الأولى فقط , هايكون مطلبنا اقاله رئيس الاتحاد ورؤساء القطاعات انتو فاكرين أنى هاتهدد من الجهات الامنيه , لا كنت خفت أيام قوه جهاز أمن الدوله وانس الفقى و مبارك ) . فهل سيصر على وطارق على موقفهما من تنظيم هذا السرادق أم سيتراجعان – كما يراهن البعض – مثلما حدث مؤخرا عندما تراجعا عن تنظيم الوقفة المطالبة بإقالة قيادات القناة الأولى ؟!!! ولان الملف مليىء بالأسرار والمفاجآت المثيرة فسوف نواصل فتحه خلال الأيام القادمة إن شاء الله .