اشتعلت الأوضاع مجددًا داخل مشيخة الطرق الصوفية إثر قرار إحالة الشيخ علاء أبوالعزائم شيخ الطريقة العزمية إلى التحقيق ومعه عدد من المشايخ الذين رافقوه خلال زيارته الأخيرة إلى إيران، بعد أن شن خلالها هجومًا حادًا على التيار السلفى، ولمخالفته قرار المجلس بحظر السفر إلى الخارج إلا بعد الحصول على موافقته. واستنكرت "جبهة الإصلاح الصوفى" قرار الشيخ عبدالهادى القصبى والذى لا تعترف به الجبهة رئيسًا لمشيخة الطرق الصوفية، والتى ردت بدورها باستئناف الاعتصام داخل مقر المشيخة بمنطقة الجمالية وقامت بتحرير بلاغ ضده بقسم شرطة الجمالية تتهمه فيه بسرقة مبلغ 85 ألف جنيه. وأكد أحمد علاء أبوالعزائم، نائب عام الطريقة العزمية، ل "المصريون" أن القصبى "لا يملك سلطة يحاسب بها أحدا، فليس من حقه أن يعين أو يعزل". وتساءل: هل أصبح القصبى وصيًا على مشايخ قصر؟! وهل أصبح مجلسه يحمل اسم المجلس الحسبى الصوفى؟!، وقال: "إننا ننصح القصبى ومجلسه ألا يتحدثوا عن جبهة الإصلاح الصوفى، أو أن يفكروا فى النيل من شخص السيد علاء أبوالعزائم". ودافع نجل أبوالعزائم عن زيارات والده المتكررة إلى إيران، التى يعتبرها البعض تأتى فى إطار المد الشيعى، وقال: إذا كان القصبى يرى أن إيران (كافرة) فليخرج ليفتى على الملأ بأنها أرض كفر لا يجوز السفر إليها!! أو يأتنا بفتوى من الأزهر الشريف تفيد أن إيران دولة كافرة لا يجوز السفر إليها! ووجه اتهامات لخصمه القصبى بأنه يعمل على التودد للسلفيين ويقوم بالتنسيق معهم فى زياراته إلى السعودية، إلى حد اعتبره أصبح بوابة لما دعاه ب "المد الوهابى فى مصر". وتوعده قائلا: "ردنا فى المرة القادمة سيكون مفاجأة لا تخطر لكم ببال، وعندها سنطلق العنان لقلمنا معززا بالوثائق والمستندات التى ستكشف زيفكم وبطلانكم، وعندها لن ينفعكم المد السلفى ولن ترحمكم ألسنة المسلمين التى ستتطالبكم بالرحيل لأنكم لا تستحقون أن تكونوا صورة للتصوف"، على حد قوله. وفى رده على قول القصبى إن المجلس الأعلى الصوفى لم يؤسس حزبًا باسم "حزب التحرير المصرى"، أكد أبوالعزائم أن "القاصى والدانى يعلم أن حزب التحرير المصرى أسسه أبوالعزائم رغم أنف الفلول"، وقال إن الحزب لا يشرفه أن ينضم إليه أو يوافق عليه واحد من "الفلول"!!. واعتبر أنه بعد أن صدر قرار العزل السياسى من المجلس العسكرى أصبح القصبى ومجلسه "غير الشرعى على حافة النهاية المخزية التى تنتظرهم".